رغم التخوف الكبير من فشل الطبعة 32 لمهرجان تيمڤاد الدولي خاصة بعد الحضور المحتشم للجمهور ليلة الإفتتاح، غير أن الليلة الثانية من المهرجان أثبتت عكس ذلك، حيث سجلنا حضورا ملفتا للمتفرجين مقارنة بالليلة الأولى، كما ظهر جليا تجاوب الجمهور من الشباب مع مختلف الطبوع الغنائية، التي قدم من خلالها الفنانون المتخرجون من مدرسة ألحان وشباب جدارتهم وأكدوا سلامة الفن الجزائري بمختلف طبوعه، ونذكر منهم سامية بن نبي والفنانة أنيسة حجريس المتخرجة والفنان معطي الحاج الذي أبدع بأدائه بعض روائع الفنان الجزائري الكبير المرحوم أحمد وهبي، إلى جانب الشاب محمد شعبي الذي تميز بأدائه لإحدى أغاني الفنان شريف خدام، وهذا ما يدعونا إلى القول بأن هناك ثورة فنية جديدة لفنانين هم في الطريق الصحيح، لاسيما وأنهم يحملون مشعل أسلافهم من خيرة فنانينا مثل المرحوم أحمد وهبي، سلوى، رابح درياسة وآخرين، وقد أكد الجمهور بدوره تذوقه لجميع الطبوع الغنائية الملتزمة، وهو ما التمسته « النهار » من خلال احتكاكها بجمهور تيمڤاد.