قال الفنان الأردني بشار غزاوي المتواجد في الجزائر منذ أكثر من شهر ، لقضاء الإجازة، وكذلك لإعادة النّظر في برنامجه المكثّف خلال الأيام القادمة، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان المعظّم التي عادة ما يكثر فيه العمل، هو واحد من نجوم ستار أكاديمي في موسمها الثاني، استطاع أن يصنع لنفسه اسما في الوطن العربي بألحانه وأغانيه المميزة. النهار: في عزّ الصّيف والمهرجانات والعمل، بشار متواجد في الجزائر منذ أكثر من شهر، ماذا تمثل لك هذه الزيارة؟ بشار: زيارة عائلية وللرّاحة أكثر من أي شيء آخر، وكذلك لمتابعة كأس العالم في الجزائر التي كانت الممثل العربي الوحيد والتي شرفنا أداؤها في المونديال، صحيح أنه من النادر أن آخذ راحة في هذه الفترة، لكن هذه السنة قرّرت أنا وزوجتي سلمى أن نأتي للجزائر ونسجل "بريك" في حياتها المليئة بالعمل والتنقلات المستمرة والسهر المتواصل، خاصة وأن هذه السنة مميزة جدا بوجود زين معنى. ما هو الشّيء الذي شد انتباهك في الجزائر؟ أعرف الجزائر منذ سنوات وسعيد في كل مرة أزورها، أجمل شيء فيها الطبيعة وطيبة الناس وأخلاقهم العالية، أنا أندهش عندما أسمع كلام على العصبية الزائدة للجزائريين، لمست عكس ذلك تماما، كما اكتشفت أنه شعب رياضي مليون في المائة، ويعرف جيدا مشاهدة كرة القدم، خاصة وأنّنا شاهدنا كل مقابلات المونديال في ساحات عمومية ومع الشّعب، لا تتصورون سعادتي وأنا أتابع المقابلات مع الشّباب الجزائري. بما أنك مطرب وملحن، هل كانت لك احتكاكات مع الوسط الفنّي في الجزائر؟ الوسط الفني بمعنى الكلمة لا، لأنّنا كما قلت جئت للراحة والإستجمام مع العائلة، لكن بعد اتصال السيد بن تركي مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام بنا، للمشاركة في مهرجان تيمڤاد الذي أصبح يضاهي أكبر المهرجانات العربية، سعدت كثيرا أن أحظى بهذا التشريف، وسأعمل كلما في وسعي لإسعاد الجمهور الجزائري في أول إطلالة فنية معه. اكتشفت أن الفنّ الجزائري متنوع كثيرا وغني بالطبوع، في كل مرة أطلب من سلمى أن تعرّفني بالتراث الجزائري لكي أنوع الألحان التي أؤلفها، وبهذا سيكون هناك مزيج بين الثقافات العربية. هل بشار خائف من ملاقاة جمهوره الجزائري في أول ظهور لكما وعلى ركح مهرجان كبير وقديم؟ طبعا خائف وخائف جدا، ليس من السهل الوقوف أمام جمهور حضر حفلات الست وردة وأصالة وكاظم وعاصي ونجوى وخالد ومامي وكل الأسماء الأخرى الكبيرة جدا في الأغنية الجزائرية، لكن في ذات الوقت، سعيد وفخور ومتحمس جدا لهذا الحفل الذي سيكون نقلة نوعية وكبيرة في مسيرتي الفنّية. ما هي الأصوات الجزائرية التي استمعت إليها وفكّرت في التّعامل معها؟ في الحقيقة لم يكن لي اتصال مباشر معهم، أعرف فلة عبابسة أحب صوتها كثيرا، كما أحب السيدة وردة الجزائرية التي تربينا على صوتها الجميل، تمرنا كثيرا مع المايسترو جمال بافدال وأدخلنا الكثير من النوطات الموسيقية الجزائرية في أغانينا التي سيؤديها في تيمڤاد، أتمنى أن تعجب الجمهور الجزائري الذّواق جدا. ما هو الشّيء الذي جلبك في سلمى حتّى تزوجتها، رغم أننا نعرف أنه ليس من السهل على أي رجل الزواج من فنانة؟ كما يعلم الجميع نحن أول ثنائي يتزوج من برنامج ستار أكاديمي، لاحظت أنها إنسانة ذات أخلاق عالية، كانت واضعة حدود صارمة في الأكاديمية، تمنع أي أحد التقرب منها، ولا تسمح لأي كان التعدي على حقوقها أو أخلاقها، سلمى إنسانة مثقفة جدا، وكذلك لا أضيف لكم شيئا؛ إذا قلت أنّ جمالها الطبيعي أخذني وجلبني. هل يوافق بشار على الكليبات التي تقدمها مطربات اليوم وماذا لو فكرت سلمى يوما في تقليدهن؟ أولا أنا متأكد أن سلمى عندها مبادئ، ولا تسمح هي لنفسها تقديم شيء لا يليق بها أو ببنات وطنها اللواتي تعمل على تشريفهن، كما أنني لا أوافق على كل ما يقدم في الوقت الراهن، رغم أن بعض الأصوات التي تقول أننا في وقت الفضائيات والتكنولوجيا والعصرنة، حبذا لو استغلت كل هذه الإمكانات في تطوير الأغنية العربية عموما ولا نعتمد على الصورة فقط، لأن هناك بعض الفنانات يملكن صوت جميل جدا لكن "حرقن" -بلغة الفن- أنفسهم بالصور التي يقدمنها في كليباتهن. ستغادران الجزائر مباشرة بعد مشاركتكما في تيمڤاد، هل هناك جديد لجمهوركما، خاصة وأننا على أبواب شهر رمضان المبارك؟ صدقوني حزين جدا لمغادرتي أرض المليون شهيد، في الحقيقة أفضل أن لا أعمل كثيرا في شهر الصّيام، عندي مجموعة من الألحان التي سأنتهي منها أغنية كانت طلبتها منّي كارول سماحة وعدد من الألحان الجديدة، كما سأحاول أن أختار بعض الحفلات بعدما اتصل بي عدد من المنظمين، وتبقى مشاركتي في تيمڤاد الحدث بالنسبة هذه السنة.