دعا الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي اليوم الجمعة بجيجل المنتخبين المحليين المنتمين لحزبه إلى "مرافقة ومتابعة المشاريع المسجلة برسم المخطط الخماسي 2010-2014 من أجل تحقيق أهدافها والوقوف أمام كل شكل من أشكال تبديد المال العام". و اعتبر شرفي في لقائه بمناضلي وإطارات التجمع الوطني الديمقراطي بقاعة "الصومام" أن " الفساد هو إرهاب جديد يجب محاربته بتكاتف الجميع" خاصة وأنه "يشكل عائقا كبيرا في وجه التنمية المنشودة" فيما تباشر البلاد -كما قال -تجسيد مخطط خماسي جديد " تنتهج من خلاله سياسة تحديث اقتصادي و اجتماعي لم تشهدها بهذا الحجم منذ الإستقلال". و عبر ممثل الحزب بالمناسبة عن بالغ ارتياحه لمصادقة مجلس الوزراء على هذا المخطط "المتميز بتخصيص غلاف مالي قدره 286 مليار دولار" و الذي يندرج كما أضاف في إطار "تجسيد الوعود والإلتزامات التي قطعها رئيس الجمهورية على نفسه بتوفير كل الوسائل الضرورية لتجسيد شعار جزائر قوية و آمنة". ومن بين أهم مميزات هذا البرنامج الذي دعا مناضلي التجمع الوطني الديمقراطي لدعمه و مساندته الفعلية في الميدان كما ألح السيد شرفي تخصيصه ل130 مليار دولار لفائدة قطاعات السكة الحديدية الطرقات والمياه و 156 مليار دولار أخرى لصالح التنمية البشرية بغية تحسين ظروف معيشة المواطن وفي مقدمة ذلك إنشاء 3 ملايين منصب شغل و ازيد من 1 مليون سكن. و أشار الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي في نفس السياق إلى استفادة ولاية جيجل بمبلغ 210 مليار دج من هذا المخطط الذي خصها على سبيل المثال بتسجيل 18 الف سكن و 10 ثانويات و10 متوسطات و 6 آلاف مقعد بيداغوجي جامعي و مستشفيين ومرافق أخرى كثيرة. و لم يفوت ممثل الحزب "تثمين جهود الدولة في مجال ترسيخ ثقافة المصالحة الوطنية من خلال الإجراءات و التدابير المتخذة و المطبقة لتجسيد المصالحة الوطنية " التي مكنت كما قال من " تحسين الوضع الأمني " مشيدا بما قدمه الجيش الوطني الشعبي على صعيد استعادة البلاد لأمنها و إستقرارها وهو ما عاد بالنفع و الفائدة -كما اشار- على تحريك التنمية المحلية و الشاملة. وعلى الصعيد السياسي أكد السيد شرفى تمسك حزبه بالتحالف الرئاسي الذي قال أنه أقيم على قاعدة "مساندة ودعم برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة" لكنه بالمقابل أكد حق حزبه في اتخاذ ما يراه مناسبا من الممارسات و المبادرات السياسية على غرار تلك الإتفاقات التي أبرمها مع حزب العمال "حول نقاط منها المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب و الفساد". وبالنسبة لواقع تشكيلته السياسية أكد الناطق الرسمي للتجمع بأن هذا الأخير يعمل على تعزيز مكانته في المجتمع تحسبا للاستحقاقات القادمة مشيرا إلى ضرورة مواصلة السعي "لفتح مجال أوسع أمام الإطارات و الشباب و النساء" مشيرا إلى "أن النتائج الإيجابية لهذه السياسات بدأت تتحقق " ومن ذلك كما قال " بلوغ تعداد الشباب المنخرط في التجمع الوطني الديمقراطي 7500 شاب وشابة".