محكمة سيدي امحمد تصدر أحكامها في قضية ابتزاز «مير» الجزائر الوسطى وسفيان داني بوعكاز طلب من «مير» الجزائر الوسطى تزوير وثائق ملكية مسكن اجتماعي تملكه أرملة وتقييده باسمه أصدرت محكمة سيدي امحمد، أمس، أحكاما متفاوتة تراوحت بين البراءة و5 سنوات حبسا نافذا ضد كل من «أمير دي زاد» وشقيقه والفنان والممثل الكوميدي «كمال بوعكاز». واللاعب السابق لمولودية العاصمة ونادي شبيبة القبائل «فضيل دوب»، حيث أدانت المتهم الرئيسي «بوخرص أمير» المدعو «أمير دي زاد» . بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و10 ملايين دينار غرامة نافذة، مع الأمر بالقبض ضده، فيما سلطت عقوبة عام حبسا غير نافذ و500 ألف دينار غرامة نافذة. ضد كمال بوعكاز مع تبرئة ساحة اللاعب السابق فضيل دوب من جميع التهم. وحسب مناقشة الملف ومحاكمة المتهمين خلال الجلسة الفارطة التي تمت في ظل غياب المتهم الرئيسي «أمير دي زاد». تميزت بالسطحية في تصريحات المتهمين خلال استجوابهم بمجموعة من التهم تمثلت في جنح المشاركة في التهديد بالتشهير والابتزاز بإفشاء أمور شائنة. لغرض الحصول على أموال والقذف والمساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص عن طريق نقل مكالمات وأحاديث خاصة وسرية وتسجيلات وصور في أماكن خاصة. بغير إذن صاحبها أو رضاه والاحتفاظ بها ووضعها في متناول الجمهور والمشاركة في تجميع ونشر عن طريق الغش والاتجار في معطيات مخزنة ومعالجة . ومرسلة عن طريق منظومة معلوماتية وحيازتها وإفشائها ونشرها بغرض التهديد والتشهير وبغرض المساس بالهيئات والمؤسسات الخاضعة للقانون العام. حيث أظهرت وقائع القضية بعد سرد جزء من قبل القاضي، أن الفنان الكوميدي كمال بوعكاز اشتبه تورطه مع رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش. بعدما أن حاول ابتزازه من خلال الصفحة التحريضية ل«أمير دي زاد»، مما تسبب له بالمشاكل وتهديدا بتشويه السمعة في حال عدم الانصياع لطلباته. ليتم كشف أمره حسب التحقيق على خلفية تسجيلات صوتية موثقة تم اكتشافها بفضل الخبرة العلمية على هاتفه النقال المحجوز. أظهرت عبارات خادشة للحياء تلفظ بها الممثل الكوميدي في اتصاله بالعميل الهارب من العدالة «أمير دي زاد» استهدفت رئيس البلدية عبد الحكيم بطاش . يطلب منه تشويه سمعته والانتقام منه، وهذا كان بعد رفض الأخير طلبات كمال بوعكاز في إمكانية منحه شقة ومحلا تجاريا لاستغلاله في تجارة قطع الغيار. إضافة إلى إلحاحه بمنحه مبلغ 60 مليون سنتيم نظير قيامه بتنشيط عرض مسرحي على مستوى بلدية الجزائر الوسطى، كان هذا في إطار تدشين الضحية للمسرح البلدي. هذا ما أنكره «كمال بوعكاز» ناكرا معرفته أصلا ب«أمير دي زاد»، وأن هذا الأخير من اتصل به وحاول ربط علاقة معه لتقديم المساعدة له مع «مير» بلدية الجزائر الوسطى. ومشكل مستحقاته وأتعابه المرهونة مع الفنان «سفيان داني»، حيث اعترف أنه في لحظة غضب بعد رفض «المير» استقباله. وتلبية طلبه بمنحه محلا تجاريا صرح بالعبارات المذكورة في ملف التحقيق خلال اتصال مع «أمير دي زاد». تجدر الإشارة إلى أن تحقيقات الضبطية القضائية قد قادت إلى أن بوعكاز حاول أيضا الضغط على رئيس بلدية الجزائر الوسطى. لإجباره على مساعدته على تزوير وثائق خاصة بمسكن اجتماعي كان يؤجره بوعكاز من أرملة في نواحي دالي ابراهيم، وذلك بهدف الاستيلاء عليه بعد تغيير الوثائق واكتتابها باسمه. أما فيما يخص العلاقة التي ربطت بوعكاز مع الإعلامي ومعد البرامج التلفزيونية سفيان داني الذي تعرض أيضا إلى الابتزاز، فقد قال بوعكاز إنها كانت علاقة عمل. مضيفا أنه لما لم يتحصل على أتعابه المالية، كان «أمير دي زاد» بمثابة الورقة التي ضغط بها على سفيان داني من أجل تسوية الوضع مع كمال بوعكاز. من خلال تهديداته بوقف الحملة التي شنها على الممثل التلفزيوني «ريان» طالبا منه فيديو يطلب فيه السماح هذا ما جعل سفيان يطلب العفو كذلك من كمال بوعكاز. مباشرة بعد عودته من العمرة مقدما له مبلغ 24 مليون سنتيم كشطر أول عن مستحقاته المالية التي كانت مقابل مشاركته في عمل تلفزيوني. أما عن اللاعب فوضيل دوب، فقد تبين أنه لعب دور الوساطة بينهم حسب أقواله في الجلسة من أجل التسوية، غير أنه لم ينكر قصة الصورة التي هدده بها «أمير دي زاد». والتي ظهر فيها فوضيل دوب داخل حانة، في حين نفى شقيق الهارب «أمير دي زاد» أي علاقة تربطه بملف المتابعة. موضحا أنه كان على اتصال مع شقيقه عبر «الفايسبوك» إلى أن تم حجز هاتفه قبل 3 أشهر من إيداعه الحبس.