قاضي التحقيق أمر أيضا بإيداع شقيق أمير بوخرص الحبس المؤقت إلى حين استكمال التحقيقات هواري بوخرص اعترف بتهريب أموال من عائدات الابتزاز لشقيقه بالخارج واستثمار أخرى في العقار عدلان ملاح تواطأ مع «أمير دي زاد» في بث أخبار كاذبة واللاعب دوب ابتز الصحافي سفيان داني للحصول على 400 مليون سنتيم كمال بوعكاز ابتز «بطاش» للحصول على شقة ومحل تجاري و10 آلاف أورو كشفت الخبرة العلمية لخبراء المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي والمصلحة المركزية لمكافحة الاجرام السيبراني للدرك الوطني. عن أدلة مادية جديدة تكشف تورط وجوه وشخصيات معروفة في مختلف المجالات الفنية والرياضية والتمثيل وحتى إعلاميين، في شبكات المجرم المطلوب للعدالة «أمير دي زاد». قامت فصيلة الأبحاث التابعة للدرك، صبيحة أول أمس، بتقديم 4 مشتبه فيهم بضلوعهم ضمن شبكة الهارب من العدالة «أمير دي زاد» أمام وكيل الجمهورية الرئيسي لدى محكمة سيدي امحمد، ويتعلق الأمر بكل من شقيق المجرم الهارب هواري بوخرص. والفنان والممثل الكوميدي كمال بوعكاز، والصحافي عدلان ملاح نجل وزير منتدب أسبق ومدير الموقع الإلكتروني «دزاير براس»، بالإضافة إلى اللاعب السابق لمولودية العاصمة ونادي شبيبة القبائل فضيل دوب. وبعد ساعات من التحقيق مع المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية ثم قاضي التحقيق بالغرفة الخامسة لدى محكمة سيدي امحمد، أمر هذا الاخير، في ساعات متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة، بإيداع المشتبه فيهم الأربعة الحبس المؤقت، بعدما وجه إليهم تهما عديدة وثقيلة. وهي التهديد والتشهير والابتزاز في إطار مجموعة إجرامية منظمة العدالة كونه تعرض للابتزاز من طرف اللاعب السابق، فضيل دوب، والصحفي عدلان ملاح، للحصول على مبلغ 400 مليون سنتيم. وقد كشفت التحقيقات بمحكمة سيدي امحمد عن تصريحات واعترافات متضاربة من قبل المشتبه فيهم الأربعة، خاصة بعد مواجهتهم بالأدلة المادية التي تثبت تورطهم في الشبكة التحريضية ل«أمير دي زاد». والتي أظهرت تورطهم في عمليات الابتزاز والتهديد لشخصيات وإطارات سامية في الدولة، في إطار الوساطة التي لعبوها مع الهارب من العدالة في نقل أموال الابتزاز لبوخرص. وفي هذا الإطار، تقول مصادر «النهار» أن شقيق أمير بوخرص قد انهار خلال التحقيقات، وكشف أثناء الاستماع إلى أقواله أمام قاضي التحقيق حول القضية، بأنه كان يتلقى أموالا من بعض الضحايا من أجل تحويلها إلى عملة صعبة وتهريبها لشقيقه الهارب. إضافة إلى قيامه بعمليات أخرى تمثلت في تبييض الأموال المتحصل عليها عن طريق الابتزاز، عبر استثمارها في شراء عقارات بالجزائر. أما الصحفي، عدلان ملاح، فقد حاول قبيل دخوله مبنى المحكمة وخلال مغادرتها نحو سجن الحراش، الظهور بمظهر المبتسم الضاحك، مرددا عبارات وملوحا بيده للقيام بإيحاءات سياسية، في محاولة لإعطاء طابع سياسي للقضية ، والمساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص وانتهاكها مع نشر صور بغير إذن صاحبها. وقد جرت عمليات تقديم أفراد المجموعة الثانية من شبكة الهارب أمير بوخرص أمام محكمة سيدي امحمد وسط تعزيزات أمنية مشددة وحضور إعلامي مكثف، حيث شوهد الفنان والممثل الكوميدي كمال بوعكاز، صبيحة الخميس، وهو ينزل من مركبة الدرك الخاصة بالموقوفين. متجها تحت حراسة أمنية مشددة إلى مبنى المحكمة، قبل أن يلحق به كل من اللاعب فضيل دوب، والإعلامي عدلان ملاح، وبعدهم جميعا شقيق أمير بوخرص، هواري بوخرص. وعلمت «النهار» أن الكوميدي كمال بوعكاز قد تورط في ابتزاز رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، بعدما حاول من خلال الصفحة التحريضية ل«أمير دي زاد» التحرش به. حيث مثل رئيس البلدية أثناء التقديمة التي بوشرت بشكل رسمي على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، برفقة دفاعه للتأسس طرفا مدنيا في القضية. وعلمت «النهار» ان رئيس بلدية الجزائر الوسطى قد تلقى تهديدات بتشويه السمعة في حال عدم الانصياع لطلبات الفنان بوعكاز، ومن بينها منحه محلا تجاريا وشقة ومبلغا من المال يقدر ب10 آلاف أورو. وعلمت «النهار» ان التحقيقات في هذه القضية قد كشفت عن وجود تسجيلات صوتية موثقة تم اكتشافها بفضل الخبرة العلمية على الهاتف النقال لبوعكاز. وهو يتحدث إلى «أمير دي زاد»، حيث دار بينهما حديث فيه عبارات خادشة للحياء تلفظ بها الممثل الكوميدي في حق «مير» الجزائر الوسطى، يطلب فيها من محدثه تشويه سمعة بطاش والانتقام منه. وفي قضية أخرى، تأسس الإعلامي ومعد البرامج التلفزيونية، سفيان داني، طرفا مدنيا بعد مثوله أول أمس أمام الإجرامية التي تورط فيها. وقد كشفت التحقيقات مع نجل الوزير المنتدب السابق أنه تواطأ مع «أمير دي زاد» في بث الأكاذيب على موقعه الإلكتروني لاستهداف ضحاياه، وكل هذه الخدمات المقدمة من طرف المتهمين كانت مقابل عمولات معتبرة استنادا للتحريات المباشرة في الملف. وبعد إصدارأوامر إيداع المشتبه فيهم الأربعة رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق، فإن رئيس بلدية الجزائر الوسطى بقي متمسكا بمتابعة كمال بوعكاز قضائيا للضرر النفسي الذي لحق به وبعائلته وحتى بالوسط الذي يعيش فيه، في انتظار كشف مستجدات في الملف خلال جلسات التحقيق المقبلة.