كشف القنصل العام الفرنسي في الجزائر، ميشال ديجاغر ، أن استمارات طلب التأشيرة لا يتم ملؤها بالشكل الصحيح من طرف الجزائريين، وهو الأمر الذي يترتب عنه رفض طلباتهم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن القنصلية ستضع بدءا من اليوم، خدمة جديدة لمساعدة المستفيدين وتوجيههم أثناء قيامهم بعملية ملء البيانات.وفي هذا الصدد، أوضح القنصل العام، في تصريح ل ''النهار''، أن الإجراءات الجديدة من شأنها توجيه طالبي التأشيرة أثناء عملية ملء الإستمارات، حتى تتم صياغة الإجابات بطريقة صحيحة، ليتمكن بعدها أعوان المعالجة على مستوى المصالح القنصلية من فرز الطلبات بشكل أفضل، ومنح التأشيرة بشكل أسرع، مشيرا في هذا الصدد، إلى أنه من بين الأسباب المتعددة التي تؤدي إلى عدم قبول الطلبات، هي عدم ملء الإستمارات بالشكل اللازم، إذ لوحظ أن الإجابات تحرر بطريقة لا تخدم صاحبها، وعلى صعيد متصل، ذكر القنصل أنه خلال أقل من سنة، ستتقلص نسبة رفض طلبات التأشيرة الخاصة بالجزائريين إلى مستويات هامة، حتى تكون متوافقة مع معدلات الرفض العالمية المقدرة ب 10 من المائة.وعلى صعيد آخر، كشف ذات المصدر عن صدور مرسوم جديد بعد استشارة اللجنة الوطنية للإعلام والحريات بفرنسا، والذي بموجبه تم اختيار قنصلية الجزائر إلى جانب لندن واسطنبول، لتجريب عملية تجميع ونقل البيانات البيومترية، موضحا في ذات السياق، أن الإجراء الجديد سيوفر على طالبي التأشيرة عناء التنقل مرات عديدة إلى القنصلية من أجل إيداع طلب الإستفادة، وقال القنصل إن كشف البيانات البيومترية لابد من إخضاعها إلى عملية مراقبة أمنية مشددة، سيتم تحديدها من طرف الاتحاد الأوروبي بناء على توجيهات اللجنة الوطنية للإعلام، وأفاد محدثنا أنه ستنطلق قريبا بعد توفير كافة الكوادر الأساسية التي ستشرف على العملية، وكذا شبكة الإعلام المخصصة لهذا الغرض. وفي سياق منفصل، كشف القنصل العام الفرنسي، أن الإتفاقيات الثنائية بين الجزائر وفرنسا، فيما يتعلق بالشق الخاص بالتأشيرات، لم تتم مراجعتها منذ مدة طويلة، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على إعادة النظر وتكييفها مع المعطيات الجديدة.