حدث عند بوابة قاعة الأعراس يتعرض الإنسان في حياته لمواقف، منها الطريف والمخزي، ومنها ملا نستطيع تصنيفه، لذلك نترك لكم الحكم على هذا الموقف الذي تعرضت له السيد باية، هذه الأخيرة فتحت قلبها من أجل الفضفضة فقالت: أقرب صديقة لي، لم يسعفها الحظ في الزواج، وبعدما بلغت الأربعين، بدأ اليأس يتسلل إلى قلبها، هذا ما جعلني لا أترك الفرصة تمضي، عندما جاء أحد الأقارب من المهجر وطلب مني البحث له عن عروس، بعدما طلق زوجته الأجنبية فلم أجد له أحسن من تلك الصديقة، وقد منحت لنفسي حق التدخل في شؤونها الخاصة، وعملت المستحيل لكي أجعل والدها يوافق، لأنه كان ضد الفكرة، وسعيت بكل ما أملك من قوة من أجل تحقيق هدف استقرارها، وتم تحديد موعد العرس وبالطبع كنت من الأوائل، لكن ما لم أكن أتصور أن يكون مصيري الطرد، ومنعي من دخول القاعة، لأني أحضرت معي ابتي الصغيرة، التي لا يوجد من يرعاها أثناء غيابي، إنها حقيقة حدثت لي بداية شهر جويلة، والمثير في الأمر أن صديقتي كانت تعلم بالأمر لكنها لم تتدخل بحجة أنها لو فعلت ذلك ستفتح المجال لدخول الأطفال إلى قاعة العرس، فتصح روضة وهذا ما يفسد عليها السعادة.غنها صديقة عمري التي كنت بعد الله السبب في دخولها القفص الذهبي.