كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس، أن البنوك شرعت اليوم في دراسة ملفات الصيدلية المركزية والمتعلقة باستيراد الأدوية الحيوية، موضحا أنّها ستكون متوفرة خلال الأيام المقبلة. وقال المسؤول الأول على القطاع أمس، خلال اجتماع مع المتعاملين في مجال الأدوية؛ أن دائرته الوزارية اتخذت كل التدابير و الإجراءات اللازمة، من أجل الإسراع في عملية استيراد الأدوية خلال موسم الصيف، مشيرا إلى التعليمة التي أبرقتها الوزارة الأولى لأحمد أويحيى، حيث طالبت البنوك من خلالها بإعطاء الأولية للصيدلية المركزية والمتعاملين في مجال الأدوية والمصادقة على ملفاتها قبل غيرها من الملفات، وقال جمال ولد عباس أن التقرير الذي أعدته الصيدلية المركزية يؤكد أن عدد الأدوية غير الموجودة في السوق لا يتجاوز 30 دواء، فيما تتوزع بقية الأدوية المعلن عنها أنها مفقودة من قبل النقابات، بين أدوية ممنوعة من الإستيراد، باعتبار أنّها منتجة محليا. وفي عرض مقدم من طرف ممثل الصيدلية المركزية أوضح هذا الأخير بأنه وبعد اتصال تم إجراءه مع النقابة الوطنية الجزائرية للوكالات الصيدلانية، من أجل تحديد قائمة الأدوية غير المتوفرة على مستواها، تبين في البداية بأنّ عدد الأدوية التي تتسم بالندرة هو 120 دواء فقط، غير أنّه وبعد التمحيص ''اتضح أن 32 بالمائة فقط منها غير متوفر فعلا في السوق؛ وبتفاصيل أدق أوضح نفس المسؤول بأن ' 14 في المائة من الأدوية التي وردت في القائمة، هي أدوية غير أساسية''، كما أن ''38 في المائة منها متوفرة في السوق الجزائرية على صورة أدوية جنيسة''. وأعلن جمال ولد عباس عن ضخ 10 ملايير دينار لمواجهة نقص بعض الأدوية على المستوى الوطني، وهي الأموال التي ''بإمكان الصيدلية المركزية سحبها ابتداء من اليوم، للاقتناء الفوري لهذه الأدوية قبل دخول شهر رمضان''، حيث تم لهذا الغرض تخصيص ''10 ملايير دينار، سيكون بإمكان الصيدلية المركزية سحبها ابتداء من اليوم على مستوى البنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري.