قرّر أساتذة التّعليم الثّانوي والتّقني الدّخول في حركة احتجاجية بداية من الدّخول الاجتماعي المقبل، في حال استمرار الوضع على حاله وعدم صب الجزء الثاني من المخلفات المالية للنّظام التّعويضي خلال شهر سبتمبر وقال المكلف بالإعلام والإتصال على مستوى ''الكناباست'' مسعود بوديبة أمس، في اتصال مع ''النهار''؛ أن المجلس الوطني للنقابة سيشرع في عقد جمعيات عامة لتقرير صيغة الحركة الإحتجاجية، وتاريخها، خلال الدّخول الإجتماعي المقبل، موضحا إنّ الأساتذة هم الذي يقرّرون الإضراب.بالمقابل؛ قال بوديبة أن النقابة قد تتراجع عن الإضراب في حال صب الجزء الثاني من المخلفات المالية المتعلقة بالنظام التعويضي في جيوبهم في شهر سبتمبر، مشيرا إلى الخلط الذي وقع في التصريحات الأخيرة لوزير التربية الوطنية، والتعليمة التي أصدرها الوزير الأول بشأن التأخير في صرف المخلفات المالية للسنة المدنية 2009 /2012 الأمر الذي خلق حالة من الغليان واللاإستقرار الذي سيؤدي لا محالة إلى انفجار الوضع. وقال المتحدث إنّه في الوقت الذي كان ينتظر فيه الأساتذة متابعة تنفيذ الإتفاقيات الحاصلة بين النقابة والوزارة، نجد أن هذه الأخيرة تنتهج سياسة الهروب إلى الأمام والتنصل من مسؤولياتها، وذلك بعدم الإستجابة لطلبات النقابة، بعقد اجتماعات للتقييم والمتابعة، موضحا أنّ وزارة التربية تقوم بتحريض مديري التربية في الولايات على ارتكاب تعديات على القوانين، بتجاوز ممثلي الأساتذة في كل ما يهمهم والعمل على تكسير النقابة، مع تنصيب مكاتب ولائية لنقابات موازية من أجل تكسير العمل النقابي.وأوضح الأمين الوطني لنقابة الكناباست؛ أنّ المجلس الوطني للنقابة تعرض إلى العديد من النقاط، على خلفية تأخر صرف المخلفات المالية، وكذا قطاع أجور بعض الأساتذة الذين شاركوا في الإضراب الأخير لقطاع التربية الوطنية، على غرار أساتذة ولاية مستغانم وغرداية، في الوقت الذي لم يتم فيه بعد الفصل في قرارين، ترى النقابة أنهما مهمان؛ يتعلق الأول بالدّخول في حركة احتجاجية بداية من شهر سبتمبر و يتعلق الثاني بإجراء جامعة صيفية.