مع اشتداد درجة الحرارة غير المسبوقة هذا الموسم والتعطلات المستمرة للتيار الكهربائي ، التي نغصت معيشة السكان وحولتها إلى جحيم لايطاق، بعد أن يئسوا من الحلول وتأكدوا من عجز المؤسسة رغم كل مظاهر الإحتجاج لإيجاد حل ينهي أزمة الإنقطاعات المتتالية خلال اليوم الواحد، فضل العديد من سكان الوادي البحث عن تأجير مساكن في الشريعة بولاية تبسة بشكل خاص وببعض ولايات الشمال بوجه عام، لقضاء فترة الصيف وشهر رمضان المبارك في أجواء مريحة. وفي تصريحات متطابقة لعدد من مواطني الوادي؛ فإن المشكل ليس في الظروف الطبيعية، بحكم أننا نعيش في الصحراء ونتحمل طبيعتها القاسية ذلك منذ سنين، ولكن المشكل هذه المرة هو سونلغاز وما فعلته بنا -على حد تعبيرهم- بفعل الإنقطاعات المتكررة التي أتلفت تجهيزات وكبدتنا خسائر مالية، ناهيك عن الأضرار المعنوية التي تلحقنا بسبب الحرارة، رغم التسديد الدائم لفواتير الإستهلاك. وأشار هؤلاء إلى أن الوضع تسبب في ارتكاب المواطنين لبعض الحماقات، على غرار نوم صهر نائب زياري وزوجته وابنه في شاحنة تبريد، هربا من الحرارة اللافحة ومن عبث التيار الكهربائي مما أدى إلى هلاك الصغير وبقاء والديه تحت العناية الطبية المركزة ناهيك عن هلاك شاب آخر بحي الناظور، بعد عودة فجائية للتيار مست نصف بيتهم فقط، إضافة إلى الإحتجاجات وقطع الطرقات في كل الأوقات، مما سبب حالة من الإحتقان والغضب العام الذي أثر على نفسيات البعض، وتسبب لهم في ارتفاع ضغط الدم وحالة الإحباط الشديدة.وقال عدد من المواطنين إن استمرار الوضع بهذا الحال، يعني أن الوادي لا يبقى فيه غير حجاره وسونلغاز في الصيف ورمضان، ثم نعود إليه بعد العيد عندما يتحسن المناخ وينطلق الموسم الدراسي إذا لم تسارع الإدارة في حل المشكل، وتصبح سونلغاز قادرة على التحكم في الوضع. المكلف بالإعلام في شركة سونلغاز سيف الدين بكيني، أكد ل''النهار''؛ أن مشكل الإنقطاعات سيستمر خلال الفترة القادمة بسبب الخلل الذي مس شبكة نقل الكهرباء، جراء العاصفة التي اجتاحت المنطقة قبل فترة، وهذا القطع المبرمج لحماية الشبكة ويمس كل الأحياء في ولاية الوادي بدون استثناء، وأشار إلى سقوط52عمودا كهربائيا ذا ضغط عال، يتطلب تركيبها 5 أشهر.