رغم أن الجميع كان يظن أن المسرحية المصرية التي مثلها بنجاح سمير زاهر قد انتهت فصولها إلى أن الأخير يبدو انه أراد أن يتابع فيها ولم يبالي بالانتقادات من هنا وهناك رغم ان الجانبين المصري والجزائري أعربا عن ارتياحهما من استبعاد من يعتبره الجميع رأس الأفعى فيما يخص الأزمة الجزائرية المصرية من على رأس الاتحاد المصري لكرة القدم ،فقد أعادت محكمة "القضاء الإداري"بحكم أصدرته أمس الأحد، سمير زاهر المستبعد من رئاسة إتحاد الكرة إلى منصبه مرة أخرى، وقضت برفض الدعوى المقامة من أسامة خليل منافس زاهر في انتخابات الإتحاد وذلك في نظرها لموضوع الدعوى في جلسة خاصة استمعت فيها لمرافعة دفاع زاهر و خليل و انتهت بالحكم السالف ذكره،كما أن زاهر أعرب عن سعادته بهذا الحكم ولم يخفي تفاجئه بالقرار رغم أن الجميع كان يظن وأكثر من ذلك يتمنى أن يذهب زاهر" في ستين داهية" ولا يعود مجددا إلى اتحاد الكرة المصري وصرح بعد الحكم قائلا "أنا في قمة السعادة بعد هذا الحكم، الذي انتظرته بفارغ الصبر، حتى يعود لي حقي الذي كان مسلوبا مني" وكأنه كان مظلوما ولم يخف زاهر انه شعر بالمفاجأة بعد هذا الحكم، وقال "لم أكن أتوقع أن يأتي الحكم في صالحي " فهل القرار كان حقا مفاجئا له ام ان صاحبنا كان يحفظ السيناريو جيدا. هذا ويبدو أن إبعاد زاهر كان مجرد مناورة من اجل إقناع الجزائريين بان هناك نية حقيقية من المصريين براب الصدع والمصالحة بين البلدين ولم يكن هذا ممكنا خاصة بعد إصرار روراوة على اعتذار زاهر ورفض الأخير لذلك ،والمتمعن جيدا لأطوار هذه القصة والتي لا يمكن أن تكون إلى سيناريو مسرحي يعلم ان الأمر ليس مجرد صدفة وان ما يحدث مدبر له مسبقا اذ وقبل شهر فقط أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكما برفض الطعن الذي تقدم به زاهر ليعتقد الجميع أن القضية انتهت عند هذا الحد، وتم إبعاد زاهر عن رئاسة الاتحاد المصري نهائيا، وبعد ان ترطبت الأجواء وبدأت الأجواء تتلطف ورفع الحضر عن إبراهيم حسن وبقية الأندية التي تمنعت عن المشاركة في كاس شمال إفريقيا التي يراسها روراوة تعود نفس المحكمة التي حكمت ضد زاهر وتعلن إلغاء كل الإحكام التي ترتبت عليها وتحكم بعودة سمير زاهر من جديد رئيسا جديدا للاتحاد المصري لكرة القدم.