رئيس الوزراء التشيكي رفقة خليلته صورة /ح.م أعلن رئيس وزراء تشيكيا بيتر نيكاس الجمعة من براغ ان بلاده جاهزة لاستضافة مركز للإنذار المبكر من إطلاق الصواريخ تموله الولاياتالمتحدة ضمن منظومة الدفاع المضادة للصواريخ التابعة لحلف شمال الأطلسي. وقال نيكاس للصحافيين "هناك مشروع بتخصيص مليوني دولار في 2011-2012 لإقامة مركز مشترك للإنذار المبكر، في إطار النقاش حول الموازنة داخل غرفتي مجلس الشيوخ الاميركي". ولفت نيكاس الى ان المشروع طابعه "تقني وإداري"، والهدف منه "كشف أي إطلاق للصواريخ على أراضي الحلف الأطلسي". من جهته، أوضح وزير الدفاع أليكساندر فوندرا لوكالة الأنباء التشيكية ان النظام المذكور سيكون استطلاعيا فقط من دون إمكانية التصدي للصواريخ. كذلك أعلن وزير خارجية سلوفاكيا الجديد ميكولاس دزوريندا من براتيسلافا ان بلاده مستعدة للمشاركة في هذا المشروع. وأضاف خلال مؤتمر صحافي "إذا كان هذا المشروع الذي تنوي تشيكيا الانضمام إليه، يقود الى تعزيز الأمن، سنقول +نعم+ لا لبس فيها". وتخلت الولاياتالمتحدة في سبتمبر 2009 عن مشروعها الأولي لنشر الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الوسطى والذي كان يشمل نصب رادار ضخم في تشيكيا مرتبط بعشر بطاريات مضادة للصواريخ البالستية البعيدة المدى في بولندا، وذلك بعد ضغوط من روسيا التي رأت في المشروع تهديدا لسلامتها. والمشروع الذي دافعت عنه بشدة إدارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش والذي يهدف أساسا للتصدي للصواريخ بعيدة المدى التي قد تطلقها ايران، أثار غضب موسكو ورفضه حوالي 70% من الشعب التشيكي.