أقدم، أمس، سكان القرى الغربية لمدينة بجاية، على غلق الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين مدينة بجاية والسواحل الغربية لبجاية. وتحديدا بداية من بوليماط لغاية بني كسيلة نحو تيزي وزو، بالمكان المسمى إيعزوڤن، من طرف سكان عشرات القرى المتواجدة على طول الطريق الوطني رقم 24، للمطالبة بوضع حد لإنتشار الحانات والملاهي والدعارة على مستوى السواحل الغربية لبجاية، وكذلك للمطالبة بحقوق تنموية وتسوية مشاكل متعلقة بالعقار. وطالب المحتجون من السلطات والجهات المعنية، بالتدخل لتعليق نشاط هذه الملاهي الذي يتسبب في مشاكل عدة للسكان، خاصة أولئك القاطنين بالقرب منها، معبرين عن قلقهم الشديد من هذه الوضعية، خاصة وأنها لا تحرك السلطات ساكنا، مطالبين بضرورة تدخلها من أجل غلق هذه الحانات غير الشرعية التي انتشرت بشكل مقلق بالمنطقة، وأصبحت تهدد حياتهم وحياة أبنائهم الذين يخافون عليهم من الانحراف. كما تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية ليست الأولى من نوعها، فقد شهدت مناطق أخرى تنظيم حركات مماثلة من أجل المطالبة بالقضاء على الحانات غير الشرعية بالمنطقة، خاصة بعدما أصبحت تتخذ أبعادا أخرى، حيث إضافة إلى جعل المكان لبيع وشرب الخمر أصبح أيضا مكمنا لممارسة الدعارة والرذيلة والأفعال المخلة بالحياء، وأصبحت بذلك هذه الأماكن قبلة للمنحرفين الذين يشكلون خطرا على شباب المنطقة. سكان القرى يعتبرون غلق الطريق آخر ورقة بقيت لهم للضغط على المسؤولين لتطبيق القانون والاستجابة لمطالبهم المشروعة، وأنهم عازمون على الاستمرار في غلق الطريق إلى غاية تلبية جميع المطالب من دون استثناء. وكانت الحركة الاحتجاجية قد خلّفت استياءً واسعا في صفوف المواطنين الراغبين في التوجه إلى شواطئ بوليماط والساكت للهروب، ليتحول بذلك آلاف الجزائريين رهائن لدى العشرات من سكان إغيل البرج، مستغلين الغياب التام لسلطة الدولة.