“كانت هناك أخطاء وانحرافات في الماضي سنعمل على تصحيحها” الاتحاد سيعود لسابق أصله للدفاع عن المؤسسات العمومية أساس رزق الآلاف من العمال.. قال الأمين العام الجديد للمركزية النقابية، سليم لعباطشة، إن الاتحاد العام الجديد لن يكون هوالاتحاد خلال العشرين سنة الماضية. والاتحاد سيعيد تجديد نفسه من المنابع الأساسية والقواعد العمالية، باسترجاع أبنائه الحقيقيين من مناضلين ونقابيين وعمال، كما أنه لن ينتهج مجددا سياسة النعامة، وسيكون طرفا أساسيا لإخراج البلاد من الأزمة وفق التغييرات التي تعرفها الجزائر في الوقت الحالي، معترفا بوجود تقصير كبير في السابق، في إشارة إلى سلفه عبد المجيد سيدي السعيد. وأكد لعباطشة في مداخلته، أمس، عقب الانتهاء من عملية انتخاب أعضاء المكتب الوطني ال15 بمركز المؤتمرات الدولي بنادي الصنوبر، بأنه بعد التغييرات التي عرفتها الجزائر، فإن الاتحاد العام للعمال الجزائريين لا يمكن إلا أن يكون دعامة للجزائر لما بعد 22 فيفري ودعامة للجيش الوطني الشعبي في هذه التغييرات ومرافقة الحراك الشعبي، وداعما للعدالة كذلك في محاربة الفساد وعلى كل المستويات ومهما كانت مناصبهم، ودعما لكل المؤسسات الجمهورية الدستورية. وأكد لعباطشة في كلمته بأن الاتهامات التي يسوقها الخصوم للمركزية النقابية هي اتهامات ثابتة ووقائع حقيقية، ولا يمكن إنكارها وعليه وبناءً هذه الوقائع، يجب فتح كل الملفات السابقة وخاصة المرتكبة في حق العمال من أجل إحصائها وجردها وتصحيحها، مضيفا في الوقت ذاته بأن الاتحاد العام للعمال الجزائريين سيعود لسابق أصله للدفاع عن المؤسسات العمومية، التي تعتبر أساس رزق الآلاف من العمال والدفاع عن العمال من التعسف والإجراءات غير القانونية. وفي ذات السياق، أضاف لعباطشة بأن مرحلة التحول التاريخية التي تعرفها الجزائر منذ بداية الحراك في 22 فيفري، تستلزم من كل الجزائريين الدخول في حوار وطني من دون أي إقصاء، مؤكدا بأن الاتحاد يقبل بكل المقترحات من دون أي تحفظ، مضيفا بأن هذه الإجراءات ستغير الصورة النمطية للاتحاد لدى الجائريين والعمال، وستلقي بالمنظمة للشارع ليلتقطها العمال والشعب الجزائري. بالموازاة مع ذلك، أكد لعباطشة بأن الاتحاد يؤمن بالتعددية النقابية والتفتح على ممارسة هذا العمل، ولكل عامل الحرية في ذلك، لكنه سيعمل على تقوية جذوره لدى الطبقة العاملة.