عشية شهر رمضان المبارك؛ إرتأت "النهار" زيارة أسواق الجملة للخضر والفواكه وكذا المواد الغذائية بالعاصمة، والتي تعتبر منبع تجار التجزئة ومحطة ترسيم الأسعار ووضع آخر الروتوشات عليها سويعات فقط قبل حلول شهر رمضان الكريم. أسعار الخضر والفواكه إرتفعت وأولها البطاطا يومين فقط كانا كافيين لأن تخلط أوراق مختلف أسواق الجملة الخاصة بالمواد الإستهلاكية، بما فيها سوق الخضر والفواكه بالكاليتوس وسوق السمار للمواد الغذائية، أين وقفت "النهار" عشية رمضان على تضارب كبير في الأسعار التي قفزت معظمها بشكل ملفت للإنتباه وكذا ندرة بعض المواد الأساسية في هذا الشهر الفضيل، وعلى رأسها "مادة البطاطا"، والتي أوضح العديد من تجار الجملة بشأنها؛ أن الأمر كان متعمدا وهذا لتسهيل رفع سعرها، وما يعكس ذلك عدم تعدي سعرها عتبة الثلاثين دينارا أول أمس ليقارب عشية رمضان الأربعين دينار مع تسجيل نقص حاد فيها بذات السوق، لدرجة أن بيعها أصبح يتم بواسطة الهاتف النقال وبدون مناقشة في السعر. الفواكه هذه السنة ستباع بوصفة طبية حيث بلغت أثمان جل الفواكه مستويات قياسية لم تشهدها من قبل، فمثلا مادة العنب إرتفعت من سبعين دينارا إلى مئة وعشرة دينار والخوخ قارب مئتين وخمسين دينارا، أما التمور فقد صنعت المفارقة بإرتفاع ثمن أدنى أنواعها إلى ما يفوق المئة والخمسين دينار، وبالمقبال تخطت النوعيات الجيدة عتبة الخمسة والثلاثية دينار ويعود ذلك حسب محدثنا إلى قيام الكثير من التجار حتى من لا علاقة لهم بالمهنة إلى استقدام كميات كبيرة من هذه المادة الحساسة في شهر رمضان من مناطق إنتاجها والبزنسة في أسعارها بمنطقة الوسط. المواد الغذائية لم تسلم من الزيادة حتى ولو كانت هذه الزيادات طفيفة نوعا ما في بعض المواد، إلا أنها بدت واضحة، كونها مافتئت ترتفع طول فترات السنة، لكن بالإضافة إلى ذلك عرفت بعض المواد الضرورية نقصا حادا في السوق، وهو ما وقفت عليه "النهار" أمس وأول أمس بسوق السمار بالعاصمة التي تعتبر من أكبر أسواق الجملة بالجزائر، كونها تغطي كافة إحتياجات العاصمة والمناطق المجاورة لها.