المحاربون أظهروا شخصية البطل أمام السنغال وحققوا فوز القلب «بالغرينتا وحنكة بلماضي.. الخضر حالفين يسترجعوا أمجاد الماضي» المنتخب الوطني يضمن الصدراة بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة نجح المنتخب الوطني الجزائري في تحقيق أجمل انتصار حجز به مقعده في الدور ثمن النهائي من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بمصر، بعدما أطاح بالمرشح الأول للتتويج باللقب القاري، منتخب السنغال، أول أمس، بهدف نظيف حمل توقيع النجم يوسف بلايلي، ليرفع الخضر رصيدهم إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة الثالثة التي ضمنتها كتيبة محاربي الصحراء مهما كانت نتيجة مواجهتهم الأخيرة أمام تنزانيا ومباراة كينيا أمام السنغال، التي سيكون عنوانها صراع الوصافة، حيث قدم منتخبنا الوطني مواجهة كبيرة وكرس عقدته بالنسبة لأسود التيرانغا، محققا فوز القلب بعدما أظهر اللاعبون رغبتهم الكبيرة في تحقيق الانتصار والذهاب بعيدا في المحفل الكروي القاري، أين كان الجميع متحدا فوق أرضية الميدان، من لاعبين أساسيين وكذا بدلاء، الذين كانوا أول مشجع لزملائهم فوق المستطيل الأخضر، ولم يبخل المحاربون في تقديم كل ما لديهم ولعبوا بأكثر من طاقتهم وهو ما يفسر حالة الإرهاق الشديد الذي عانوا منه في الدقائق الأخيرة، والذي لم يمنعهم من مواصلة الصمود حتى إعلان الحكم جاني سيكازوي عن نهاية اللقاء بفوز ثمين جعل كل من تابع المباراة يؤكد أن الخضر أظهروا شخصية البطل، ونيتهم الحقيقية في التنافس على اللقب الغالي والعودة بالكأس الإفريقية الثانية في تاريخ الساحرة المستديرة الجزائرية. هذا ولا يمكن الحديث عن شجاعة وإرادة رفقاء النجم سفيان فيغولي من دون الإشادة بحنكة الناخب الوطني، جمال بلماضي، الذي تفوق على نظيره السنغالي، أليو سيسي، تكتيكيا وكسب معركة وسط الميدان خصوصا في النصف الثاني من المرحلة الأولى وبداية الشوط لثاني قبل التراجع قليلا بعد تسجيل هدف التقدم للحفاظ على النتيجة، كما كان للناخب الوطني دور كبير في تحفيز أشباله وظهورهم بإرادة فولاذية أمام أفضل منتخب إفريقي في تصنيف «الفيفا»، إرادة أدهشت أهل الاختصاص وجعلتهم يضعون المنتخب الجزائري على رأس المرشحين للتنافس على اللقب، ب«غرينتا» كبيرة من اللاعبين وحنكة مدرب تدعو للتفاؤل بقدرة المحاربين على استعادة أمجاد الماضي، حين كان لا صوت يعلو على صوت الأفناك في القارة السمراء.