علمت "النهار" من مصادر مطلعة بدائرة تمالوس غربي ولاية سكيكدة ، أن أسلاك الأمن نفذت ليلة الأربعاء إلى الخميس، عملية مداهمة شملت منازل يشتبه في علاقتها مع تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، غرب سكيكدة وبقايا سرية الفتح المبين التي تتخذ من جبال بلدية كركرة منطقة لنشاطها الإرهابي، واستنادا إلى ذات المصادر؛ فإن أسلاك الأمن المشتركة ممثلة في وحدات الجيش الوطني الشعبي وقوات الشرطة، إلى جانب عناصر الدرك الوطني أوقفت المسمى "س.م" البالغ من العمر 33 سنة، بعد مداهمة منزله الكائن ببلدية كركرة، اثر ورود معلومات إلى مصالح الأمن، عن تحركات مشبوهة للمعني الذي يشتبه في علاقته مع الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة، وأثناء عملية التّوقيف ضبطت لديه مجلات ومطويات وكتيبات تدعو إلى التحريض على النشاط الإرهابي والإشادة بالأعمال الإرهابية، ليحول فورا إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، للتحقيق معه حول علاقته ببقايا الجماعات الإرهابية الناشطة بإقليم غرب ولاية سكيكدة إلى الحدود مع ولاية جيجل، العملية التي تمت ليلة الأربعاء إلى الخميس، تلتها عملية تمشيط واسعة النطاق، عبر جبال وغابات منطقة كركرة إلى عين الزويت ومغارات منطقة وادي بيبي بتمالوس، فيما شملت العملية أيضا مداهمة لمنازل الإرهابيين المنحدرين من المنطقة، والذين لا زالوا يزاولون نشاطهم الإرهابي إلى اليوم، بجبال غرب الولاية، وتدخل هذه الحركة الأمنية في سبيل القضاء على بقايا فلول الجماعات الإرهابية الناشطة بسكيكدة، وقطع سبل اتصالها بقواعدها الخلفية ممثلة في جماعات الدعم والإسناد وشبكات التحريض والإشادة، وكذا منع تسلل الإرهابيين إلى النطاق الحضري خلال الشهر الفضيل والحيلولة دون تمكينهم من المؤونة خلال شهر رمضان. كما علمت "النهار" من مصادر موثوقة؛ أن حصارا ستضربه قوات الأمن المشتركة عبر مسالك الجماعات الإرهابية بغرب الولاية، لإجبارها على ترك السلاح والعودة إلى الحياة المدنية، خاصة بعد أخبار يكون قد أدلى بها إرهابيون تائبون، حول الوضعية السيئة التي بات يعيشها التنظيم المذكور، في ظل القضاء على العديد من شبكات الدعم والإسناد بغرب الولاية.