تعرضت ليلة أمس، بلدية كركرة بدائرة تمالوس إلى الغرب من ولاية سكيكدة لهجوم إرهابي نفذته مجموعة مسلحة تابعة لسرية الفتح المبين المنضوية تحت لواء كتيبة الشهداء التابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وذكرت مصادر أمنية أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في حدود الساعة العاشرة من ليلة الأحد الماضي، تم باقتحام عناصر المجموعة الإرهابية لعدد من أحياء البلدية قبل أن يتقدم شاب من بلدية كركرة في العشرين من عمره بإطلاق وابلا من الرصاص على عون أمن ووقاية في عقده الرابع وهو أحد رجال الدفاع الذاتي بذات البلدية. حيث أصيب بجروح بليغة على مستوى الصدر والساقين، قبل أن يلوذ المعتدي بالفرار ليلتحق بالجماعات الإرهابية لأول مرة في حياته، الضحية نقل على جناح السرعة إلى مستشفى عبد القادر نطور بالقل، حيث أخضع لعملية جراحية مستعجلة تم على إثرها استخراج 4 رصاصات استقرت بمناطق متفرقة من جسمه لينجو هذا الأخير من الموت بأعجوبة. في السياق ذاته، واستنادا إلى مصادر محلية من بلدية كركرة، فإن الشخص الذي نفذ العملية الإرهابية التحق في نفس الليلة بالجماعات الإرهابية وبالضبط بسرية الفتح المبين التابعة لتنظيم الإرهابي عبد المالك دروكدال، ويبدو أن حادث الاعتداء على عنصر الدفاع الذاتي كان بمثابة اختبار لجدية الجاني في الالتحاق بالجماعات الإرهابية، حيث طلب منه تنفيذ العملية الإرهابية كشرط للالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي وهو ما تم بالفعل، غير أن مصادر أخرى رجحت وجود خلاف شخصي بين الضحية والجاني جعل هذا الأخير يختار الانضمام لصفوف الإرهابيين من أجل الانتقام منه. الجدير بالذكر، أن تنفيذ هذه العملية الإرهابية تم في نفس المكان الذي اغتيل فيه قبل مدة أحد أشهر رجال الدفاع الذاتي ببلدية كركرة المرحوم (ب.رابح)، وتحديدا بمكان قريب من الكتيبة المتنقلة للدرك الوطني بالمنطقة، وتعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 19 جويلية من سنة 2009 في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا حين اهتز سكان كركرة على وقع عملية اغتيال إرهابية لم تشهد لها المنطقة مثيلا من قبل، حيث قام عناصر من تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بغرب ولاية سكيكدة يرتدون ألبسة عسكرية ويحملون أسلحة رشاشة بالهجوم على البلدية حيث اقتربوا من الضحية الذي كان يتواجد حينها بمقهى وسط البلدية غير بعيد عن ثكنة الدرك الوطني مع أصدقائه قبل أن تفاجئه المجموعة الإرهابية بوابل من الرصاص أردته قتيلا على الفور، ثم لاذت بالفرار صوب الغابات المجاورة تاركة وراءها العديد من علامات الاستفهام، خاصة وأن الضحية التحق منذ التسعينيات بعناصر الدفاع الذاتي ولم يتعرض للاعتداء إلا في تلك الليلة بالذات، وهو ما دفع عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني إلى فتح تحقيق موسع في جريمة الاغتيال التي هزت البلدية، قبل أن تكشف التحريات المكثفة عن معرفه هوية قائد الهجوم وهو إرهابي التحق بالعمل المسلح بداية عام 2000 وقد أدانته جنايات سكيكدة في المدة الأخيرة بعقوبة الإعدام. واختطاف سيارة مواطن بالقل من جهة أخرى، علمت ''البلاد'' من مصادر أمنية، أن عنصرا إرهابيا قام باختطاف سيارة سياحية من نوع 404 نهاية الأسبوع، تعود ملكيتها لأحد المواطنين بقرية تلزة التابعة لبلدية القل تحت تهديد السلاح الناري، وبعد حوالي 24 ساعة تمكن أقرباء الضحية من العثور على السيارة بالطريق البلدي الذي يربط قرية الحمام بالطريق الوطني رقم 85 بعد أن نجوا بأعجوبة من طلقات الإرهابي المختطف الذي وجه رشاشه باتجاههم أثناء عملية بحثهم عن السيارة.