يسعى عبد الحميد أبو زيد واسمه الحقيقي حمادو عبادة ، أمير كتيبة طارق بن زياد، وزعيم التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بمنطقة الساحل، للضغط على مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس أمير كتيبة الملثمين، لعدم إطلاق سراح المختطفين الاسبان الموجودين بين يدي هذا الأخير بمنطقة الساحل الصحراوي. وتقول معلومات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر مفاوضة مالية، أن عبد الحميد أبو زيد المتورط في عملية اغتيال رهينتين غربيتين يهدد حاليا حياة الرعايا الاسبان، وقالت ان أبو زيد يسعى حاليا للقيام بأي شيء من أجل وضع حياة الرعايا الاسبان في خطر، حيث يعمل على الضغط على بلمختار الذي يوجد الرعايا الاسبان بين يديه، من أجل عدم تحريرهم كردة فعل على العملية العسكرية التي قادها الجيش الموريتاني مدعوما ب 30 جنديا فرنسيا، وأسفرت عن القضاء على 7 إرهابيين من بينهم الذراع الأيمن لعبد الحميد أبو زيد، بلال الجزائري. وقد اعتبر البعض أن عملية الضغط التي يمارسها أبو زيد هي أسلوب للمفاوضات، غير أن متتبعين نبهوا الى أنه يجب أخذ الأمر محمل الجد، لأن وضعية الرعايا الاسبان يمكن أن تتطور الى الأخطر. يذكر أن بلمختار اختطف الرعايا الاسبان البار فيلالتا وروك باسكوال، في 29 نوفمبر 2009 بموريتانيا وتم تحويلهما الى مالي أين يقبع عناصر التنظيم الإرهابي، بالمقابل تم تحرير اليسيا غاماز التي تم اختطافها معهم، وقد تم في وقت سابق إعدام الرعية البريطاني ادوين داير بسبب رفض سلطات بلده فتح قناة للمفاوضات مع التنظيم الإرهابي، كما تم مؤخرا وبتاريخ 25 جويلية إعدام الرعية الفرنسي ميشال جرمانو 78 سنة، بعد العملية العسكرية الفرنسية الموريتانية على الأراضي المالية.