في جنازة مهيبة وبحضور السلطات العسكرية والمدنية يتقدمهم والي الولاية "عبد الرحمان كاديد"، وكذا نائب المدير المركزي للشرطة القضائية، و"فريد بن شيخ" مدير مركز البيداغوجيا على مستوى المديرية العامة للشرطة، والمفتش الجهوي للشرطة المسمى مكي ورئيس الأمن الولائي للشرطة "عدوان"، وكذا قائد القطاع العملياتي للجيش الوطني، وقائد الدرك الوطني بالولاية، تم تشييع بعد صلاة عصر أول أمس جثتي الشهيدين محافظ الشرطة ورئيس مصلحة الشرطة القضائية "عبد الغاني بوفجي"، وكذا مفتش الشرطة"خالد رحمون" في أجواء حزينة، حيث قامت السلطات بمختلف رتبهم بتعزية أهل الضحيتين، أين توجهوا إلى منزل المحافظ "عبد الغاني بوفجي"، أين كانت الأجواء بداخل المنزل مهيبة، إذ وجد حاملو جثته صعوبات كبيرة لنقلها إلى المنزل، بعد توافد كبير للمواطنين وأقارب الضحية لإلقاء النظرة الأخيرة عليه. وبعدها تم نقل الشهيد "عبد الغاني" إلى مقبرة سيدي بتقة، حيث تم إلقاء كلمة تأبينية. أين تطرق فيها الضباط بالتذكير والإشادة بخصال الشهيدين اللذان كرسا حياتهما لخدمة الوطن والمواطن، لكن القدر كتب لهما أن يرحلا عن الدنيا وهما تحت الخدمة وفي شهر رمضان، كما أكد على حسن معاملتهما لزملائهم وكذا للمواطن، وبروحهما المرحة التي اتسما بها، ليتم بعد ذلك توديع الشهيدين إلى الأبد إلى مثواهما الأخير. المحافظ بوفجي كان قد نجا من محاولة اغتيال بالمسيلة أصيب على إثرها في يده كما كان محافظ الشرطة "عبد الغاني بوفجي" من الأوائل الذين تحدوا غطرسة الإرهاب، حيث عمل بالجزائر العاصمة قبل أن ينتقل إلى ولاية المسيلة للعمل كضابط في الشرطة القضائية، حيث تفيد معلومات تحصلت عليها " النهار"؛ بأنّ الشهيد تعرض إلى محاولة إغتيال بالمسيلة من قبل إرهابيين لكنه أصيب لحسن الحظ في يده، مما جعل القدر يكتب له أن يستشهد بعاصمة "المقراني"، كما أتصف أيضا الشهيد حسب زملائه، بحزمه وإتقانه للعمل فرحمة الله عليهما.