يعرف الشارع الجزائري في الأيام الأخيرة حالة من القلق والحيرة فيما يخص اسم المدرب القادم الذي ستوكل له مهمة قيادة الخضر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا القادمة، المزمع تنظيمها في كل من الغابون وغينيا الإستوائية بعد رحيل سعدان، وبعد أن فند مدرب المنتخب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة خبر اتفاقه مع الإتحادية الجزائرية، وفند جملة وتفصيلا كل ما أشيع من أخبار، والتي تقول إن كل من بن شيخة وروراوة اتفقا على كل الأمور المتعلقة بقيادة محاربي الصحراء، تاه المتتبع لشؤون الخضر بين هذا ولسان حاله يقول ''فهمونا واش راه صاري حبينا نعرف شكون المدرب لي راح يجي؟''، ورغم أن البعض لم يقتنع كل الإقتناع بفرضية قيادة بن شيخة لكتيبة محاربي الصحراء في الأول، إلا أن الجميع اتفق في الأخير على أن » الجنرال « كما يحلو لمناصري الإتحاد الإفريقي في تونس تسميته قادر على إيجاد الحلول في تشكيلة المنتخب الحالي، خاصة وأنه معروف بعدم تسامحه فيما يخص السياسة الإنضباطية والماضي القريب يشهد على ذلك، كما أنه وعلى خلاف المدرب السابق رابح سعدان فإنه يقدّر اللاعب المحلي ويؤمن بإمكانات هذا الأخير وقدرته على تقديم المزيد للمنتخب الذي هو ملك 53 مليون جزائري وليس حكرا على اللاعبين المحترفين في أوربا، ولم ينته الأمر عند بن شيخة فحسب بل إن هناك شائعات أخرى راجت حول قدوم المدرب الفرنسي ألان ميشال الذي قال إنه لن يتخلف في حال طلب خدماته، ليأتي دور الإتحادية الجزائرية التي نفت أي اتصال به كما هو الحال بالنسبة للمدرب الفرنسي الآخر فيليب تروسي، والذي أعلن هو الآخر عن كامل استعداده لخوض التجربة مع الأفناك، والقائمة طويلة لكن الأمر لم يتعد أقاويل وتصريحات من هنا وهناك، وبين بن شيخة وتروسي ومارشال يبقى الشارع الجزائري تائها حتى وصل به الأمر إلى المطالبة بإعلان اسم المدرب الجديد فورا والتوقف عن مثل هذه الإشاعات التي أعيت أسماع الجزائريين، ولعل المطالب الأول والأخير عن إزالة هذا الغموض هي الإتحادية الجزائرية التي يبقى على عاتقها التقرب من الجماهير وإمدادهم بكل جديد فيما يخص منتخبهم والذي من دون شك يريدون كل صغيرة وكبيرة عنه، فمتى نتعرف على مدربنا الجديد ؟ومن هو يا ترى؟ وهل يفعل ما عجز عنه سعدان؟