تنتشر بشكل كبير بولايات باتنة، أم البواقيوخنشلة وأغلب المصابين يجهلون إصابتهم بالمرض وزارة الصحة تأمر بتلقيح كل مهنيي الصحة ضد التهاب الكبد «أ» و«ب» كشف، أمس، حميد بوعلاق، رئيس جمعية «أس أو أس» التهاب الكبد، أن 4 ولايات تحتل الصدارة من حيث عدد الإصابات بالتهاب الكبد الفيروسي بنوعيه. حيث تحولت إلى مناطق وبائية، والتي يقف وراءها جراحو الأسنان بالدرجة الأولى. وقال بوعلاق على هامش انطلاق حملة الكشف والتحسيس ضد المرض بمحطات الميترو، إن الجزائر تتوفر على مناطق وبائية، ينتشر فيها التهاب الكبد بالآلاف، وتشمل كلاًّ من ولاية خنشلة التي تشهد انتشارا كبيرا لالتهاب الكبد من النوع «ب»، تليها كل من ولاية أم البواقي، ودائرة بريكة بولاية باتنة، التي تشهد انتشارا غير مسبوق لالتهاب الكبد من النوع «س». ومن خلال استجواب المرضى، تبين أن المرض انتقل إليهم من خلال جراحي الأسنان، إذ لم يخضعوا لأي عمليات جراحية من قبل، فضلا عن أنهم تلقوا علاجات على مستوى عيادات طب الأسنان لا غير، التي تفتقر إلى أدنى شروط النظافة والتعقيم الذي يتم احترامه. وفي السياق ذاته، قال ذات المتحدث، إن المشكل الكبير الذي يطرح نفسه، هو أن الأشخاص المصابين بالمرض، عادة ما يجهلون أنهم حاملون للفيروس، ويكتشفون ذلك صدفة في مرحلة متقدمة من المرض. وأضاف ذات المصدر، أن التهاب الكبد الفيروسي من نوع «ب»، يمثل عبءا على الصّحة العمومية في الجزائر، مضيفا أنّ هذا الدّاء يمكن أن يتطور إلى سرطان الكبد في حال عدم التكفل الفعال، بمعالجة المرض في الأوقات المحددة. وأضاف بوعلاق، أن الإجراءات الوقائية التي تمس الرضع المولودين من أمهات حاملات لفيروس التهاب الكبد الفيروسي «ب»، تم توقيفها منذ 2012، حيث أحصيت كافة الحالات المعنية، على مستوى المصالح الاستشفائية، لضمان عدم انتقال العدوى من الأم إلى طفلها، بعد الولادة مباشرة، إلا أن شيئا من ذلك لم يتم، ولم توفر الحقن المضادة لالتهاب الكبد الفيروسي «ب» الخاصة للرضع المتمثلة في الهيموغلوبين، مشيرا إلى أن الأطفال المصابين بالمرض، يتخبطون في دوامة البحث عن طبيب لعلاجهم، لتهرّب كل واحد من مسؤولياته، بحجة عدم تخصصه في علاجهم. من جهتها، وجهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تعليمة إلى كافة المراكز الاستشفائية العمومية والخاصة، من أجل تلقيح كافة العمال في المستشفيات ضد التهاب الكبد في أقرب الآجال، والعاملين في مناصب تعرضهم للإصابة به، مع الالتزام بقواعد النظافة وفرز النفايات الاستشفائية، واعتماد جملة من التدابير الاحترازية، تحسبا لانتقال فيروس «أ» و«ب»، خلال قيام عمال المستشفيات بالأعمال الطبية كإعطاء حقنة أو نزع الدم أو القيام بالحجامة والوشم.