كشف رئيس جمعية »أس أو أس« التهاب الكبد الفيروسي، بوعلاق عبد الحميد عن وجود كميات معتبرة من طلبية خاصة بمفاعل التحليل الخاص بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع »ب« محتجزة على مستوى المطارات، لم يتم الإفراج عنها منذ 5 شهور، في حين أن مدة صلاحيتها تنتهي بعد أقل من شهر، يحدث هذا في الوقت الذي تحصي فيه الجزائر ما يقارب 1500 مصاب بهذا المرض، بما يؤكد حسب ما قاله بوعلاق، أن وزارة الصحة غير قادرة على تسيير ملف المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي. انتقد بوعلاق عبد الحميد، خلال اللقاء الذي نظم أمس بمنتدى المجاهد، طريقة تسيير ملف المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروس في الجزائر، حيث أكد أنه بالرغم من تخصيص 350 مليار سنتيم سنويا للتكفل بالمرض المصابين بهذا الداء، إلا أنه لا توجد أي نتائج ايجابية على ارض الواقع بسبب ما أسماه التسيير الفوضوي للملف في ظل غياب تأطير ووجود مديريات خاصة تتحمل مسؤولية التسيير. وفي هذا السياق، قال رئيس جمعية »أس أو أس« التهاب الكبد الفيروسي، إن الغلاف المالي المخصص من طرف الوزارة يكفي لشراء الأدوية والقيام بحملات تحسيسية حول داء التهاب الكبد الفيروسي، لكننا لا نجد أي أثر لهذه الأموال، فأكثر من 700 مريض ينتظرون العلاج، ناهيك عن البيروقراطية التي يعرفها القطاع، حيث أشار إلى وجود طلبية تقدم بها معهد باستور خاصة بمفاعل التحليل للكشف عن التهاب الكبد الفيروسي من نوع »ب«، لا تزال عالقة على مستوى إحدى المطارات منذ حوالي 5 أشهر، في حين أن مدة صلاحيتها تنتهي بعد أقل من شهر، وحتى في حال الإفراج عنها سيكون من الصعب استعمالها والاستفادة منها، كما أن تقديم طلبية أخرى سيستغرق أربعة أشهر على الأقل من جهته تطرق البروفيسور نبيل دبزي بمستشفى مصطفى باشا إلى وضعية المرضى بالجزائر، حيث انتقد التعليمة الوزارية التي تجبر المرضى على العلاج في المدن التي يقطنون بها في ظل غياب إمكانيات العلاج، وعليه اقترح إنشاء 22 مركز متخصص للتكفل بالمرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي. ويبقى التلقيح ضد الفيروس حسب البروفيسور من أهم الوسائل الوقائية التي من شأنها أن تقلص من عدد الإصابات لا سيما الحادة منها والتي قد تصل إلى سرطان الكبد، مع العلم انه لا يوجد أي تكفل بالجزائر فيما يخص هذا النوع من الأمراض، كما أوضح أن الوقاية لا تنحصر فقط في اللقاح إذ أن النظافة الاستشفائية تعد ضرورية وأساسية. وبخصوص شهادة ما قبل الزواج أشار المحاضر إلى وجود فراغ قانوني في هذا الخصوص، مؤكدا أن بعض الأزواج لا يتقدمون من أجل التلقيح، إلا قبل أسبوع من يوم القران مذكرا بأن اللقاحات الثلاثة لا تعطي مفعولها إلا في غضون ستة أشهر. ويضاف إلى ذلك أن التهاب الكبد الفيروسي من نوع »ب« يتطلب من المصاب التلقيح قبل إقامة علاقة جنسية، في الوقت الذي يبقى فيه التلقيح من أهم وسائل الوقاية