رفض المحامي، مقران آيت العربي، الالتحاق بلجنة الوساطة والحوار، بعد الدعوة التي تلقاها أمس الأحد، من طرفها. وأوضح مقران آيت العربي، اليوم الاثنين، أنه لن يشارك في أي حوار يرفضه الحراك، مشيرا أنه لا يمكنه أن يفكر في أي حوار تحدّد السلطة أهدافه. وقتال ” ورد اسمي ضمن قائمة الأشخاص الذين وجهت لهم لجنة قيادة الحوار نداء وطلبت منهم الاستجابة ” لنداء الوطن “. ويرى مقران آيت العربي، أنه من الناحية المبدئية، يعتبر الحوار وسيلة لتقريب وجهات النظر لحل الأزمات، ولكن الهدف الوحيد لهذا الحوار المسطر من طرف السلطة لا يتعدى تحضير الانتخابات الرئاسية. وأكد أنه لا يمكن لأي حوار مهما كان هدفه وتشكيلته أن ينجح، قبل اتخاذ إجراءات تهدئة ملموسة من طرف السلطة، وضمانات كافية لاحترام الحريات والحقوق. وشدد مقران آيت العربي، على ضرورة الإفراج عن جميع معتقلي الرأي بدون قيد أو شرط، ووقف التضييق على الحريات العامة الفردية والجماعية ووضع حد للاعتداء على حقوق الإنسان المنصوص عنها في الميثاق الدولي الذي صادقت عليه الجزائر وصار جزءا من قانونها الوضعي. كما دعا إلى منع استعمال القوة من طرف أجهزة الأمن ضد المتظاهرين المسالمين، واتخاذ إجراءات تأديبية وجزائية ضد الأعوان وضباطهم الذين يستعملون العنف بدون مبرر قانوني. وطالب بفك الحصار أيام الثلاثاء والجمعة على مدينة الجزائر واحترام حرية التنقل، إبعاد رموز نظام الفساد. ودعا مقران آيت العربي إلى فتح وسائل الإعلام العمومية للنقاش الوجاهي الحر، واتخاذ تدابير واضحة وصارمة لجعل القنوات التلفزيونية الخاصة في خدمة الإعلام، وعدم التمييز في توزيع الوقت بين مؤيدي السلطة ومعارضيها.