ازداد الضغط على لاعبي الشبيبة بعد الوجه المشرف الذي ظهروا به في المنافسة الإفريقية أين تمكنوا من إزاحة أكبر الأندية على غرار الأهلي والإسماعيلي المصريين فضلا عن النادي الإفريقي وهرتلاند النيجيري، حيث يفرض عليهم هذا التألق التأكيد عليه في البطولة المحلية التي لا يضاهي مستواها مستوى المنافسة الافريقية، إلا أن النتائج التي بات يحققها الفريق في البطولة والتعثرات المتتالية التي مني بها في الجولات الأخيرة على غرار التعادل أمام الشلف والهزيمة المذلة أمام بجاية جعلت الأنصار يثورون ويطالبون بالتدارك أمام الحمراوة وإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة. هذا فضلا عن مطلب الأنصار في التتويج باللقب المحلي مباشرة بعد إقصاء الفريق من نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا، معطيات كما سبق وأن أشرنا تزيد من الضغط على اللاعبين باعتبارهم مطالبين أكثر من أي وقت مضى بالتألق وتأكيد النتائج الايجابية التي حققها الفريق في الفترة السابقة، بالنظر إلى التعداد الذي يمتلكه الفريق القبائلي والذي يمكننا القول أن الامكانيات موجودة وأن الشبيبة قادرة على رفع التحدي والمضي قدوما نحو تحقيق هدفها وهو التتويج باللقب المحلي للموسم الجاري، كهدية عرفان لأنصارها الأوفياء الذين وبالرغم من إقصاء فريقهم من نصف نهائي المنافسة إلا أنهم وقفوا إلى جانبهم وصفقوا لكل اللاعبين، وأكدوا أنهم فخورون بكل ما قدمه رفاق دويشر في المنافسة. من جهة أخرى، ينتظر الطاقم الفني بقيادة السويسري آلان غيغر عمل كبير في الفترة القادمة لإعادة اللاعبين إلى الواجهة، من خلال الحصة التدريبية التي أجراها الفريق أمس يمكن القول أن غيغر ركز كثيرا على الجانب النفسي بعد إدراكه أن اللاعبين يعانون من ضغط رهيب فرضته التعثرات الأخيرة التي مني بها الفريق آخرها الخسارة أمام الغريم التقليدي شبيبة بجاية. شبح بجاية يهدد كيان الكناري ويرد دين الرباعية مني الفريق القبائلي بأول خسارة له هذا الموسم في البطولة الوطنية المحترفة على يد الغريم التقليدي شبيبة بجاية بملعب الوحدة المغاربية، حيث ورغم أن لعب بطريقة جيدة بغض النضر عن بعض الأخطاء الفردية إلا أن تلقى أربعة أهداف كاملة جسدت سيطرة أبناء يما ڤوريا على الداربي القبائلي في الثلاث سنوات الأخيرة، أي أن الكناري لم يتمكن من الفوز منذ 2008. للتذكير وقصد وضع القارئ على مقربة من النتائج التي حققها الفريقان في الفترة الأخيرة فإن الكناري لم يفز منذ عام 2008 بهذا الداربي وآخر فوز للشبيبة كان برباعية كاملة، أي أن بجاية ردت أول أمس، الدين وحققت نتيجة أقل ما يمكن القول عنها أنها ايجابية، في حين لم يستطع رفاق المتألق دويشر لعمارة الفوز في هذا الداربي للمرة الخامسة على التوالي حيث وفي موسم 2008 /2009 تعادل ذهابا وإيابا بنتيجة بيضاء، في حين العام الماضي خسروا في مباراة الذهاب بهدف بلخير وفي العودة تعادل بهدف لهدف، قبل أن تستمر السيطرة لكن هذه المرة بالأداء والنتيجة لتزيد من مشاكل الفريق بعد التعثر الأخير أمام الشلف. غيغر يجتمع باللاعبين ويطالب بالتدارك اجتمع المسؤول الأول عن العارضة الفنية ألان غيغر أول أمس، باللاعبين مشددا معهم اللهجة ومطالبا إياهم بالتركيز أكثر في المباريات، مشيرا في نفس السياق إلى أنهم مطالبون بوضع أرجلهم على الأرض وعدم خوض المواجهات التي يلعبها الفريق في البطولة باستهتار لأن المستوى الحقيقي للأندية المحلية لا يقل عن ذلك الذي تعرف به الأندية الإفريقية، حيث أكد أن الفريق مطالب أكثر من أي وقت مضى من التألق وتحقيق النتائج الإيجابية لإثبات ما حققه الفريق في رابطة أبطال إفريقيا. الإدارة القبائلية تفند وجود مشاكل مع عودية فندت الإدارة القبائلية على لسان كريم دودان، رئيس فرع كرة القدم في الشبيبة، وجود أي مشاكل بينها وبين المهاجم أمين عودية، مؤكدة أن غيابه عن المواجهة التي جمعت فريقه أمام الشلف كانت لأسباب صحية شأنها شأن غيابه عن الاستئناف، في حين تمكن اللاعب من تجاوز الأزمة الصحية في فترة قياسية ولعب الداربي القبائلي من دون التدرب بصفة منتظمة بحكم أنه كان يعاني من وعكة صحية. كوليبالي يطمئن القبائل ويباشر عملية إعادة التأهيل عند'' ڤيو'' في سياق منفصل، باشر المدافع المالي في صفوف الشبيبة إدريسا كوليبالي عملية إعادة التأهيل عند مدلك الفريق رشيد عبد الجبار المدعو ''ڤيو''، وهذا قصد المشاركة في المواجهة التي تنتظر الفريق هذا الثلاثاء والتي تعتبر مصرية لأن الأمر يتعلق بتدارك النتائج السلبية التي حققها الفريق في الفترة الأخيرة، فضلا عن المشاكل التي ظهرت في الدفاع على غير العادة والتي قد تفرض على الطاقم الفني القبائلي إشراكه أمام وهران، وحسب ڤيو فإن الفحوصات التي أجراها اللاعب مطمئنة وأن مشاركته في اللقاء باتت وشيكة في حال سارت الأمور على ما يرام، وفي حال قرر الطاقم الفني الإعتماد عليه والمغامرة به، بحكم أن البدائل موجودة على غرار ريال وبلكالام في المحور. بوهلال: ''الشبيبة ستقول كلمتها في البطولة وخسارة بجاية سببها الأخطاء الفردية'' أكد مساعد المدرب كمال بوهلال، أن الهدف القادم للشبيبة في المنافسة المحلية سيكون اللقب، وأن الفريق لن يرضى بغير ذلك قائلا ''النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في رابطة أبطال إفريقيا كانت ايجابية إلى أبعد الحدود ولا أحد يمكنه إنكار ذلك، المنافسة الإفريقية منحتنا ثقة أكثر وأوقفتنا عند أهم النقاط التي يعاني منها الفريق وأهم نقاط القوة، وهو الأمر الذي سنحاول الإعتماد عليه لبناء فريق قوي بإمكانه أن ينافس أكبر الأندية الإفريقية والمحلية في الفترة القادمة، وأؤكد أن الهدف الذي سطره الفريق في البطولة هو التتويج باللقب لا أكثر ولا أقل، كما أؤكد أن النتيجة التي انتهى عليها الداربي لا تعكس أبدا الوجه الطيب والمستوى الكبير للفريق، أقول أن الهزيمة كانت ناتجة عن أخطاء فردية علينا تداركها في الفترة القادمة وإن شاء الله ستكون الانطلاقة من المواجهة المتأخرة التي تنتظرنا هذا الثلاثاء أمام مولودية وهران''.