سلط الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عقوبة مالية بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي على اتحادية جمهورية إفريقيا الوسطى، وهذا بسبب اجتياح الجمهور أرضية ملعب بانغي بمناسبة احتضانه لمواجهة منتخب إفريقيا الوسطى بنظيره الجزائري الشهر المنصرم لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس الأمم الإفريقية، والتي انتهت بفوز منتخب البلد المضيف بهدفين دون مقابل، وقد أصدرت لجنة الإنضباط التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم هذه العقوبة أمس الأول بعد الاجتماع المنعقد بجوهانسبورغ بجنوب إفريقيا بعد دراسة الأحداث الواقعة في ملعب بانغي والتي تميزت بسوء التنظيم إضافة إلى ضعف التنظيم الأمني واجتياح الجمهور بعد أن تمكن منتخب أفقر بلد في العالم الفوز على المنتخب الجزائري المونديالي للتعبير عن فرحتهم، أما فيما يخص تقرير الحكام الذين أداروا المباراة فقد أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أنه سيتم الإعلان عنه في الإجتماع المقبل شهر ديسمبر المقبل، تأتي هذه العقوبة لتعري رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي أكد أنه رفع تقريرا مفصلا عن أحداث ملعب بانغي وأن عقوبة صارمة سوف تسلط في حق اتحادية إفريقيا الوسطى، إلا أن الكونفدرالية الإفريقية للعبة جاملت الاتحادية السابقة الذكر بهذه العقوبة على اعتبار أن اجتياح المناصرين للملعب تكون عقوبته اللعب بدون جمهور أو نقل مباريات المنتخب خارج العاصمة، وبما أن الأمر يتعلق بالجزائر والتي يترأس اتحاديتها روراوة فإن الأمر لم يتعد عقوبة مالية بسيطة لن تحرك شعرة واحدة في اتحادية إفريقيا الوسطى، ليبقى بذلك حق المنتخب الجزائري منتهكا مثلما حدث الأمر عندما اعتدت الجماهير المصرية على حافلة المنتخب الجزائري بالقاهرة أين اكتفت ''الكاف'' بتسليط عقوبة مالية على الإتحاد المصري ونقل مبارتين للمنتخب المصري خارج العاصمة المصرية القاهرة، رغم أن ''الحاج'' روراوة كان في كل مرة يتعهد ويهدد زاهر، إلا أن ''الكاف'' صفعته مثلما صفعته هذه المرة وذهبت تهديداته في مهب الريح، ليبقى السؤال الذي يطرحه كل جزائري في مثل هذه الحالات أين موقع روراوة من كل هذا ؟ وهل لديه سلطة؟ أو بمعنى آخر ماهو وزنه في الكاف حتى ينتهك في كل مرة حق المنتخب الجزائري و''الفاف'' على المستوى الإفريقي، وبعد كل هذا نتأكد مرة أخرى أنه أصبح من الضروري حدوث تغييرات جذرية في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وذلك بانتخاب رئيس جديد تكون له كلمة في القارة السمراء.