تمسك الرجل الأول في البيت القبائلي، محند الشريف حناشي، في حديث هامشي مع ''النهار''، بكل التصريحات النارية التي أطلقها في حق رئيس الإتحادية محمد روراوة، مشيرا في نفس السياق إلى أنه لا يبالي بما يتم تداوله عبر الموقع الرسمي ل''الفاف''، لأن المفاد منه يبقى تضليل الراء العام. أكد حناشي الرئيس الأكثر تتويجا بالألقاب الإفريقية في الجزائر ل''النهار''، على أنه لا يبالي بكل ما يتم نشره عبر الموقع الرسمي للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، معتبرا المنشور الذي اعتمدت عليه هذه الأخير خطوة جريئة منها لتضليل الرأي العام وكبت الحقيقة عن الشارع الكروي الجزائري، الذي بات اليوم يعرف الوجه الحقيقي لرجل يَدّعي أنه يخدم مصلحة الكرة الجزائرية، لكن الوقائع والحقائق التي كشف عنها الرئيس القبائلي تعكس ذلك، على غرار مساومته للفريق القبائلي بترتيب نتيجة مباراة الأهلي التي أقيمت في القاهرة مقابل التكفل بمصاريف الطائرة الخاصة التي أقلت الفريق إلى نيجيريا. معطيات قلبت موازين الرأي العام من خلال الأصداء التي باتت ''النهار'' تتلقها من عشّاق الساحرة المستديرة، من خلال ترجيح كفت الرجل القوي في البيت القبائلي، خاصة بعد التصريحات التي أطلقها أمس، والتي أكد من خلالها على البصم على أقواله إن استلزم الأمر ذلك، أمر زاد من حدة الصراع بين الطرفين، مما أدى بالإتحادية إلى اتخاذ مجرى آخر للرد على حناشي، بعد أن استنفذت سلاح العقوبة التي وعلى ما يبدو كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس ودفعت الطرف الثاني في القضية إلى كشف حقائق، من شأنها أن تضع شخص روراوة في ورطة في حال تم تأكيدها على أدلة، قال عنها حناشي إنها موجودة وأنه سيكشف عنها في الوقت المناسب وفي حال لم يتراجع الأول عن قرار معاقبته. من جهة أخرى، اعتبر المسؤول الأول عن الشبيبة، الخطوة التي أقدمت عليها الإتحادية بنشرها أمس، لمنشور يفند كل ما قيل في حق روراوة، خطوة جريئة منها لإبعاد الرأي العام عن الحقيقة المريرة التي تعيشها الكرة الجزائرية، والتي يعتبر المسؤول الأول عن الهيئة الوصية عنها طرفا فاعلا في كل ما آلت إليه أوضاع هذه الأخيرة في الفترة الحالية من تدهور مستمر، ألقى بضلاله بصفة مباشرة على المنتخب الوطني الذي بات يتخبط في مشاكل انعكست سلبا على نتائجه. الأدلة موجودة ولا يهتم لأمر المثول أمام العدالة في نفس السياق، أكد حناشي أنه لن يتراجع عن أي كلمة قالها في حق روراوة، لأنها نابعة عن حقيقة مريرة تعكس التسيّب الذي تعيشه الكرة الجزائرية، مسنودة بأدلة قاطعة تدين رئيس الفاف وتضعه أمام الأمر الواقع، مشيرا في سياق حديثه، إلى أنه مستعد للمثول أمام العدالة للكشف عن الحقائق إن استلزم الأمر، مؤكدا على أن هذه الأخيرة ستنصفه أمام الرأي العام بخلفية أن الأدلة التي يمتلكها سترجح كفته وتجبر روراوة على التراجع على كل الأفعال الدنيئة التي يقوم بها، والتي لا تخدم أبدا الكرة الجزائرية، بل الهدف منها يبقى خدمة مصالحه الخاصة. حناشي: ''قلت كل ما عندي وأدلة إدانة روراوة موجودة'' يصر الرئيس القبائلي، محند الشريف حناشي، على تأكيد التصريحات النارية التي أطلقها في حق شخص رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، حيث أكد أمس في حديث جانبي مع ''النهار''، على التمسك بأقواله، قائلا: ''ليس لدي ما أضيفه لقد قلت كل ما عندي وأنا مستعد للبصم عليه، كما أؤكد أن المنشور الذي أطلقه الموقع الرسمي للإتحادية، والذي يبقى مفاده تفنيد كل ما قلته، وهدفه تضليل الرأي العام، لا يهمني لأنني أمتلك الأدلة القاطعة التي تدين شخص روراوة، وتؤكد صحة كل ما قلته، أتحمل مسؤولية كلامي ولدي شهود عيان لن أكشف عن أسمائهم في الفترة الحالية''. ''الواقع مرير وروراوة وراء تدهور أوضاع الكرة الجزائرية'' وتابع كلامه، ''الواقع الذي تعيشه الكرة الجزائرية مرير، أقول هذا لأن الأمر يتعلق برجل يدير الهيئة الوصية عن هذه الأخيرة، ومن المفترض أن يسهر على تطوير الكرة الجزائرية وإخراجها إلى النور، لكن الواقع يثبت غير هذا بل يتعدى الأمر ذلك لأن روراوة هو من يحاول مساومة أندية بلاده على بيع شرف الجزائريين مقابل خدمة مصالحه الخاصة... الشبيبة فريق كبير عودنا دائما على تشريف الجزائر في القارة السمراء، ومن هذا المنطلق لم نرضَ بخيانة عشّاق الساحرة المستديرة، في بلد علّمنا شهداؤه مفهوم التمسك بمبادئنا والدفاع عن معالم وطننا''. ''أنا وطنيّ إلى أبعد الحدود ولا أرضى بالتسيّب في تسير المنتخب الأول'' من جهة أخرى، تطرق حناشي إلى نقطة حساسة أسالت الكثير من الحبر في الفترة الأخيرة، ويتعلق الأمر بالتسيّب في تسيير المنتخب الوطني، والتي كانت ''النهار'' السبّاقة إلى الكشف عنه في أعدادها السابقة، بداية بالصور التي نشرت عبر مواقع الأنترنت، تكشف بعض لاعبي المنتخب وهم يحتسون الخمر، قائلا: ''أنا من محبي بلد المليون ونصف مليون شهيد، لذا أنا لا أرضى بالذي يحدث مع المنتخب الوطني، كيف لا ونحن نرى لاعبين قبيل مباراة مهمة في وضعية أقل ما يمكن القول عنها إنها مخزية وأنها لا تعكس الثقافة الإسلامية الجزائرية، الأمر الذي يعكس التسيّب الذي تكلمت عنه في السابق، كل هذه النقاط تحسب عليه وإن كانت لديه تبريرات فليتقدم بها أمام الرأي العام''. ''روراوة يدافع عن لاعبين يحتسون الخمر ويقاضي من يقول الحقيقة '' واصل حناشي انتقاده لروراوة، لكن هذه المرة من منطلق أن هذا الأخير يريد مقاضاة كل طرف يقول الحق، قائلا: ''لا أفهم كيف يفكر روراوة، فعوض أن يعاقب اللاعبين الذين كشفت عنهم جريدتكم، وهم يحتسون الخمر راح يدافع عنهم، على أساس أنه مساس بسمعتهم، أقول له أين كانت سمعة 35 مليون جزائري لمّا كانوا يشربون الخمر قبيل مباراة كبيرة، الواضح أن روراوة عادة ما ينصف الظالم ويدين المظلوم هذه هي الحقيقة''. ''ما نشر في الموقع تفاهات وإن كان هناك مساهم فليتقدم إلى مكتب الشبيبة'' ودائما عما ورد في منشور الفاف، قال: ''ما نشر في الموقع الرسمي لا أساس له من الصحة، بدليل أن كل ما كتب مخالف للواقع، أنا لم أمنع أي طرف من المساهمة في رأسمال الشبيبة، والأسماء التي يرى أنها تقدمت إلى الإتحادية للمشاركة في رأسمال الفريق، عليه أن يقدم لي اسم واحد وأنا مستعد أن أمنحه ما يريد، أما فيما يخص الحديث عن مليون دينار كرأسمال للشركة الرياضية، فإننا احتلينا هذا الرقم لتسهيل عملية استخراج الأوراق، والرقم الحقيقي لرأسمال الشركة يتعدى 70 مليار سنتيم،لذا أقول إن كل ما نشر هو مجرد تضليل لرأي العام الجزائري''. ''حناشي قدم للشبيبة ما عجز عنه أكبر رؤساء اللأندية في الجزائر'' وتابع: ''حين تتحدث الإتحادية عن شخص حناشي عليها أن تراجع حساباتها، وقبل المضي في زرع الفتنة عليها أن تعرف جيدا تاريخ هذا النادي، حناشي هو من قاد الفريق إلى التتويج ب5 كؤوس إفريقية، إن كان هناك شخص آخر على روراوة وأتباعه الكشف عن اسمه، أنا لا أحتكر الشبيبة لأن هذه الأخيرة عائلتي الثانية، وفيما يتعلق بالأسهم لقد تم الإتفاق على كيفية تقسيمها على المساهمين في الإجتماع الأخير''.