يعتزم الرجل الأول في الفريق القبائلي، محند الشريف حناشي، على تقديم استقالته على هامش الجمعية العامة التي من المنتظر أن تعقدها الشبيبة في الأيام القلية القادمة، محققا بذلك مبتغى المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، وسط رفض قاطع من طرف المسيرين للفكرة. رضخ الرئيس الأكثر تتويجا بالألقاب الإفريقية للضغوط الكبيرة التي واجهها في الأيام السابقة، جراء المشاكل التي لحقته من طرف المسؤول الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، الذي وعلى ما يبدو اقترب من تحقيق نصر كبير بعد أن قرر حناشي رمي المنشفة حسب ما أكدته مصادرنا الخاصة خلال الجمعية العامة التي من المنتظر أن تعقد قبل التنقل إلى تلمسان، جاء هذا القرار من الرئيس القبائلي مباشرة بعد نهاية المواجهة التي جمعت فريقه أمام شباب بلوزداد والتي انتهت بالتعادل الإيجابي، والتي حمل فيها حناشي الحكم مسؤولية التعثر بصفة مباشرة مقارنة مع التصريحات النارية التي أطلقها والتي أكد من خلالها أن كل ما قام به الحكم كان عن قصد ومرتب له من طرف ''الفاف'' التي يرى أنها تريد تحطيم فريق قدّم للكرة الجزائرية الكثير وشرّف الراية الوطنية في القارة السمراء، بشتى الأسباب، وبخلفية ثأرية من الحقائق التي كشفها في السابق، والتي أشار من خلالها إلى تواطؤ روراوة مع الأندية المصرية بعد أن ساوم الشبيبة على مبادئها ومبادئ كل الجزائريين حين طلب منها ترتيب مباراة الأهلي التي لعبت في القاهرة مقابل دفع فاتورة الطائرة الخاصة التي أقلت الفريق إلى نيجيريا. في نفس السياق، يأتي هذا القرار من حناشي بعد أن تأكد هذا الأخير أن خلفية المشاكل التي تواجه فريقه تتعلق بشخصه لأنه الطرف المستهدف في المعادلة من طرف ''الفاف''، بعد كل الحقائق التي كشف عنها في الفترة الأخيرة، ما جعله يقرر مغادرة الفريق وقوفا عند مصلحة الشبيبة، من جهة أخرى عبر مسؤولو النادي القبائلي عن استيائهم من القرار الذي اتخذه حناشي والذي اعتبروه مجرد كلام نبع منه في لحظة غضب وأن الأمور ستعود إلى نصابها في الفترة القادمة. في سياق منفصل، اقترب المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية ألان غيغر من مغادرة الشبيبة بعد التعثر الذي مني به الفريق أمام شباب بلوزداد، حيث سيكون أمام حتمية صعبة في الأيام القليلة القادمة حين يواجه تلمسان التي ستكون بمثابة المحطة الأخيرة له مع الكناري والتعثر فيها يعني أنه مبعد بنسبة كبيرة. المجلس الإداري القبائلي يرفض بشدة فكرة الإستقالة رفض المجلس الإداري القبائلي جملة وتفصيلا فكرة مغادرة الرجل الأول في الفريق محند الشريف حناشي الشبيبة، على خلفية العمل الكبير الذي قام به في السنوات الفارطة تمكن من خلاله قيادة الكناري إلى التتويج بعديد الألقاب الإفريقية والمحلية حتى ارتبط اسمه باسم النادي القبائلي، هذا فضلا عن التسيب الذي عرفته التشكيلة في الفترة التي قرر الإنسحاب مؤقتا والركون للراحة، أمر أكد أن ما يقوم به الرجل عمل جبار ومن الصعب على أي طرف آخر أن يقدم ما قدمه هذا الأخير، هذا كما أصر مسيرو الكناري على تجديد ولائهم وثقتهم في شخص حناشي مؤكدين أنهم لن يتخلوا عنه وأنهم سيقفون إلى جانبه في كل المشاكل التي تواجهه من طرف ''الفاف''. جلسة عرض الأسهم ستعرف تأجيلا آخر من المنتظر أن تتأجل جلسة عرض الأسهم مرة أخرى بعد أن قرر حناشي، أحد أعضاء المجلس الإداري للشركة الرياضية، الإنسحاب من على رأس الفريق في الجمعية العامة التي ستعقد في الأيام القليلة القادمة، مجمدا بذلك كل صلاحياته في التعامل إلى ما بعد انعقاد هذه الأخيرة، خاصة وأن إدارة الشركة أكدت ل'' النهار'' أنه لا شيء يحدث إلا بحضور حناشي، وغيابه يعني تأجيل كل الأمور إلى ما بعد حل هذه المشاكل التي باتت تعيق الفريق في الفترة الأخيرة. ... وأمور الشركة الرياضية تتأزم تأزمت مرة أخرى أمور الشركة الرياضية القبائلية كما تأزمت أمور النادي القبائلي الذي بات يتخبط في مشاكل أثرت كثيرا على مردود لاعبيه في المنافسة المحلية، وهذا في ظل القرار المفاجئ الذي اتخذه حناشي والذي من دون شك سيجمد كل المشاريع التي أعدتها الإدارة إلى آجال أخرى، أو بتعبير آخر إلى غاية العدول عن هذا القرار. واكد: ''كأعضاء في الجمعية العامة نرفض جملة وتفصيلا قرار استقالة حناشي'' رفض نائب الرئيس القبائلي مصطفى واكد، وبالنيابة عن كل المسيرين في الفريق، جملة وتفصيلا القرار الذي اتخذه الرجل القوي في الفريق والذي يعتزم من خلاله تقديم استقالته على هامش الجمعية العامة، قائلا ''كمسير في الفريق القبائلي ومحب لهذا النادي بالدرجة الأولى أرفض قرار مغادرة حناشي للفريق لأنه الرجل المناسب للشبيبة، ما قدمه هذا الأخير للفريق القبائلي في السنوات الماضية كبير وأؤكد لكم أن أكبر الرؤساء في الجزائر عجزوا عن تحقيقه، لذا أقول أننا نسانده ونقف إلى جانبه إلى آخر لحظة في كل المشاكل التي تواجهه ولن نقبل استقالته مهما كان الأمر''.