سيكون المنتخب الوطني على موعد بعد غد الأربعاء بملعب ''جوزي شارلاند'' مع امتحان ودي لدى مواجهته لمنتخب لوكسمبورغ في ملعب هذا الأخيرابتداء من الساعة الثامنة والربع، في مواجهة يراهن عليها كثيرا الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لإحداث ''الديكليك'' الذي يبحث عنه المنتخب منذ مدة، وعلى الرغم من طابع المباراة الودي للمباراة إلا أن ما لمسناه من كلام اللاعبين وكذا الطاقم الفني هو الإصرار الكبير لآداء مباراة في المستوى والفوز بالإقناع الذي سيكون له الوقع الايجابي على نفسيتهم إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن المنتخب لم يفز منذ 10 أشهر كاملة، وهي المباراة التي قد تعرف غياب حليش. وتبدو المامورية هذا الأربعاء أمام منتخب لوكسمبورغ في متناول النخبة الوطنية إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن المنافس ليس منتخبا كبيرا أو عريقا، لكن الأهم من كل ذلك هو الفوز بالإقناع وأن تظهر معالم المنتخب المفقودة منذ المونديال، حتى لا نقول قبل ذلك، على اعتبار ما وقف عليه الرأي العام الرياضي من تقهقر واضح في مستوى المنتخب وفي نتائجه التي كانت مخيبة والتي جعلت الجماهير الجزائرية تعزف عنه، ليبقى الشيىء الأكيد أن لقاء بعد غد الأربعاء سيكون بمثابة الإمتحان الحقيقي لرفع المعنويات وإحداث القطيعة النتائج السلبية التي أدخلت الشك إلى نفوس الجميع بدءا بالطاقم الفني وصولا إلى اللاعبين وانتهاء بالجماهير الجزائرية العريضة. لقاء ودي بحسابات رسمية والفوز من أجل ''المورال'' ومثلما أوردناه آنفا، فإن لقاء هذا الأربعاء أمام منتخب لوكسمبورغ حتى وإن امتحانا وديا فقط في الظاهر، إلا أنه في باطنه بمثابة لقاء رسمي أو لنقل اللقاء الودي الذي يحمل في طياته حسابات رسمية، انطلاقا من المعطيات المذكورة آنفا، كونه مباراة استعادة الثقة في النفس والعودة إلى الطريق الصحيح وتحقيق الانطلاقة المرجوة من قبل الجميع، وفي مقدمتهم الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي يبحث عن إحداث الوثبة البسيكولوجية لأشباله قبل اللقاء الهام والرسمي أمام المنتخب المغربي في مارس القادم، وهذا بعد فشله في أول اختبار رسمي أمام إفريقيا الوسطى بالنظر للظروف التي كانت محيطة به آنذاك وهو ما جعله يقدم على تغييرات جذرية وجوهرية على التشكيلة بعد امتحان بانغي، وبالتالي فإن موعد الأربعاء أكثر من مهم والرهان فيه كبير. موعد للإنطلاقة ولقاء حياة أو موت في حسابات ''الجنرال'' ومن خلال ما لمسناه من كلام الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة قبل بداية التربص، وبالظبط خلال حديثه معنا في الطائرة ولدى وصوله إلى ماتز الفرنسية، فإن ما استقيناه من كلام الجنرال هو إصراره على أن لا يكون لقاء لوكسمبورغ مجرد لقاء فحسب، وإنما يصر كل الإصرار على أن يستعيد المنتخب الوطني جمالية آدائه وإقناعه والذي لن يكون سوى بالفوز الذي سيكون له الوقع النفسي على التشكيلة التي تمر بفترة فراغ رهيبة، وهو ما جعل المدرب عبد الحق بن شيخة يؤكد بأنه يراهن على ''دعاوي'' الجزائريين ومساعدتهم للمنتخب في هذا الوقت بالذات لاقتناعه بأن ما ينقص المنتخب هو الإنطلاقة والتي لن تتحقق إلا بتحقيق الديكليك النفسي الذي يبحث عنه المنتخب. الجدد أمام حتمية التأكيد والأنظار كلها ستتوجه إليهم كما تعد هذه المباراة امتحانا حقيقيا للعناصر الجديدة بدرجة خاصة التي تم توجيه الدعوة لها والتي ستسعى جاهدة إلى استغلال هذه الفرصة أحسن استغلال، وهو ما لمسناه من كلامهم خلال حديثنا معهم بحيث أن جميع محليي ''الخضر'' يراهنون على عدم تفويت هذه الفرصة لاقتناعهم بأنها قد لا تتاح لهم مرة أخرى، وهو ما يجعلهم يسعون جاهدين إلى استغلالها من خلال تقديم آداء مقنع في هذا الامتحان الودي أمام لوكسميبورغ، ونفس الأمر بالنسبة للقاء تونس الودي المقبل والذي لن يمر سوى عبر الإقناع في لقاء لوكسمبورغ لضمان التواجد في هذا اللقاء الودي الذي سيحدد معالم التشكيلة التي ستواجه المنتخب المغربي شهر مارس القادم. الدعم الجماهيري مضمون و80 بالمائة من الأنصار جزائريون هذا وسوف لن يكون للمنتخب الوطني أي مبرر على اعتبار أن اللقاء سيلعب أمام حضور جماهيري كبير من الجانب الجزائري، بحيث بلغنا من مصدر عليم أنه من المنتظر أن يكون 80 بالمائة من الجماهير التي ستحضر المباراة جزائرية، من جاليتنا في ماتز بدرجة خاصة وباقي فرنسا وكذا لوكسمبورغ، كما سبق وأن أشرنا إليه في عددنا السابق، والذين وعدوا بضمان تنقل قوي إلى المباراة على الرغم من المعوقات الكبيرة الموجودة وأبرزها على الإطلاق البرد القارس والأمطار التي تتهاطل على لوكسمبورغ إلى جانب توقيت المباراة غير المناسب. الأرضية والطقس.. العائقان الوحيدان ولا مجال للأعذار ومثلما سبق وأن أشرنا إليه في عددنا السابق، فإن أرضية الميدان تعد عائقا نوعا ما لآداء مباراة في المستوى من خلال أرضية الميدان السيئة والتي تسوء أكثر لما تتهاطل الأمطار مثلما هو عليه الحال في الوقت الراهن، على أمل أن تتحسن يوم المباراة وأن يتحسن الطقس يوم الأربعاء القادم لضمان مباراة في المستوى، مثلما يتمنى الجميع على اعتبار أن المنتخبين كليهما يراهنان على تقديم مباراة في المستوى واستغلال هذا اللقاء الودي كما ينبغي خاصة من الجانب الجزائري انطلاقا مما سبق وأن أشرنا إليه سابقا. بن شيخة قادر على إجراء 6 تغييرات والجدد جميعا تحت المعاينة سيكون بإمكان الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة تجريب كل العناصر الجديدة، لأن القوانين تسمح له بإحداث 6 تغييرات كاملة في المباراة، وهو ما يمكنه من تجريب أوراقه الجديدة كاملة دون استثناء حيث تم الإتفاق مع الطرفين على ذلك، ويراهن الجنرال على الوقوف على إمكانيات عناصره في هذا الإمتحان الودي قبل الحسم النهائي في معالم التشكيلة التي ستواجه المغرب والتي أكد بشأنها أن 80 بالمائة منها ستتحدد خلال امتحان تونس الودي المقبل وبالتالي فإن لقاء لوكسمبورغ سيكون بمثابة لقاء ''غربلة'' التشكيلة الوطنية إن صح القول، وهو ما جعل أغلب العناصر تؤكد أن الرهان الأساسي يبقى ضمان مكانة ضمن المنتخب الوطني.