سيدة نور أنا ليلى من الشلف سبق وأن هاتفتك وبعد انقطاع المكالمة، تعذر علي لسوء حظي الإتصال بك ثانية، هذا ما دفعني لمراسلتك عساني أجد بحوزتك الحل لمشكلتي. أنا على علاقة بشاب يصغرني بسنتين؛ الجميل أنه مصر على الزواج بي، وأنا حائرة لا أعرف أي القرارات صائبا لاتخاذه، علما أن حالته المادية ضعيفة ودخله محدودا وعائلته فقيرة، ويعولون عليه في عدة أمور مادية، هو شاب حنون وعطوف، لكن فارق السن وضعف المادة يجعلاني مترددة، حيث أنه لا يملك منزلا ووالديه يسكنان في الريف ، وإن فكرت أن أنتظر ريثما يحسن حاله ، فهذا سيأخذ وقتا طويلا، بالإضافة إلى أن شابا ميسور الحال، تقدم لي فأخبرت الشاب الذي أعرفه بالأمر فقال لي إني كنت أعرف حالته المادية منذ البداية، فلماذا الآن حين تقدم لي شاب ميسور الحال عزمت أن أتركه، هذا ما حز في نفسي كثيرا، وخشيت أن أظلمه لو تخليت عنه فهو لم يؤذني، كما أنه عازم على التقدم لخطبتي لولا أني منعته بسبب ظروفه غير الملائمة ، فهل إذا تزوجت بغيره أكون ظالمة خائنة ، علما أنه متعلق بي بشدة و لا يتخيل حياته دوني . ليلى/ الشلف الرد: عزيزتي أنصحك بالتفكير الجيد قبل أخذ قرار الموافقة فيما يخص هذا الشاب أو ذاك، وليكن دوما اختيارك نحو الشاب الصالح التقي، فاظفري به ولا تترددي ، واسألي الله أن يوفقك في الإختيار. خطوة مهمة يجب القيام بها وهي استشارة أهل الثقة من أقاربك وصديقاتك، لعل أحدا يرشدك إلى ميزة أو عيب في أحد الشابين أو كلاهما، إذ المظاهر تخفي الكثير عن حقيقة الشاب المتقدم للزواج، وتأكدي أن الذي يلوح بسلاح المال، هو أفقر الناس نفسا . عزيزتي إذا عقدت العزم توكلي على الله ولا تتردي بترك هذا أو بأخذ ذاك فهو حقك، كان الله معك وهداك إلى سواء السبيل. ردت نور