اجمع أعضاء المجلس الشعبي الولائي لتبسة في دورته العادية الأولى لسنة 2008 على أن كل البرامج الإنمائية بالولاية شهدت بطء في وتيرة الانجاز خاصة البرامج الكبرى رغم وجود أغلفتها المالية وقد كشف العديد من أعضاء المجلس أثناء مداخلتهم أن المواطن بولاية تبسة مازال يعاني العديد من النقائص والسلبيات. و قد أضحى من الصعب على بعض المجالس الشعبية البلدية التحكم في الوضع إلى جانب انعدام المياه الصالحة للشرب ووضعية الطرقات والأرصفة المهترئة وانعدام الغاز الطبيعي إلى جانب قطاعات أخرى لم تفي بما يحتاجه المواطن ومنها الصحة والفلاحة والسكن وكذا مشاكل الشباب الذي يبقى دوما محروما من ابسط المرافق الضرورية ( الثقافية والرياضية والترفيهية ) . الأعضاء المجتمعون أكدوا على ضرورة التكفل السريع والأنجع بالمشاريع التنموية ووضع إستراتيجية عملية وتدابير عاجلة لتدارك النقائص المسجلة لأجل إعطاء دفع أكثر لهذه البرامج مع المتابعة الميدانية المستمرة لإنجاحها وتحسين الإطار المعيشي للمواطن . ومن جانب نشاط ملفات الدورة التي تخص قطاع التربية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فان تقرير لجنة الصحة والبيئة سجل نقائص بالجملة خاصة فيما يتعلق بنقص الأطباء الأخصائيين الذين تفتقر إليهم المؤسسات الاستشفائية العمومية وعلى وجه الخصوص أمراض النساء والتوليد والأطفال مما دعا بالأعضاء إلى المطالبة بتفعيل دور الوحدات الصحية التي تعاني من نقص الخدمات إلى جانب إنشاء خلية متابعة ومراقبة على مستوى المستشفيات للتكفل الأفضل بالمواطن ، وانتقد ذات التقرير الخدمات المقدمة من طرف بعض المؤسسات الاستشفائية التي على الرغم من هياكلها الحديثة وتجهيزاتها العصرية إلا أنها لا تزال عبارة عن هياكل لم تقدم الهدف الذي جاءت من اجله ومن جانب تقرير التربية والشبيبة والرياضة خاصة حول المطاعم المدرسية والهياكل فقد اجمع الأعضاء على تسجيل الكثير من السلبيات والنقائص ومنها انعدام النظافة بالمطاعم المدرسية وعدم توازن الوجبة المدرسية التي تبقى بعيدة كل البعد عن المقاييس المعمول بها، ولاحظت اللجنة أن العديد من المرافق لا تتوفر على أدنى شروط النظافة والصحة والتهوية لأجل حفظ المواد الغذائية إلى جانب استغلال بعض المديرين لمكاتبهم كمخازن وانعدام خزانات المياه الصالحة للشرب في العديد من المطاعم المدرسية مما يؤدي حتما بالمشرفين عليها إلى التموين بواسطة الصهاريج التي لا تخلوا من مخاطر على صحة التلاميذ . نشير أن هذه الدورة التي اشرف عليها الأستاذ محمد لغريسي قواسمية رئيس المجلس ووالي الولاية إلى جانب أعضاء البرلمان بغرفتيه عرفت نقاشات ساخنة كشفت الحقيقة المرة وهي أن حركة التنمية بالولاية تسير ببطء سلحفاة وان أفاق إنعاشها يتطلب السهر والمتابعة ورفع راية التحدي مع الإشارة كذلك أن ملف التشغيل تم تأجيله إلى دورة أخرى .