يراهن مسؤولو تبسة على المشاريع التنموية المسجلة والتي هي في طريق الإنجاز التي استفادت منها الولاية في كل البرامج الإنمائية وجلها يعرف وتيرة بطيئة في الأشغال خاصة الكبرى منها إلا أن أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورتهم العادية الأولى للسنة الجارية أجمعوا على أن الوتيرة التي تسير بها المشاريع على أرض الواقع رغم الأغلفة المالية المرصودة تبقى غير مقنعة و ذلك من خلال تدخلاتهم و إثراء الملفات المطروحة على طاولة المجلس حيث كانت تتصدرها انشغالات المواطن بالولاية كالنظافة و الصحة و المنشئات القاعدية و المياه الصالحة للشرب و شبكة الطرقات و الغاز الطبيعي و الدعم الفلاحي و السكن و مشاكل الشباب الذي يبقى يحتل نسبة هامة من المناقشة لأعضاء المجلس الشعبي الولائي أما فيما يخص تقييم نشاط ملفات الدورة و التي تخص قطاع الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات و التربية فإن تقرير لجنة الصحة و السكان و البيئة سجل العديد من النقائص و أوصت بضرورة توفير الأطباء الأخصائيين الذين تفتقر إليهم جل المؤسسات الاستشفائية العمومية و لا سيما أمراض النساء و التوليد و الأطفال و تفعيل دور الوحدات الصحية التي تعاني من نقص الخدمات و إنشاء خلية متابعة و مراقب على مستوى المستشفيات تتكفل باحتياجات المواطنين و الاهتمام بتوفير الجانب الاجتماعي لضمان استقرار الأطباء لضمان خدمة صحية جيدة و العلاجية للمرضى كما انتقد التقرير الخدمات التي تؤديها بعض المؤسسات الاستشفائية و التي رغم هيكلها و نظافتها و تجهيزاتها الحديثة لا تزال مجرد هياكل لا تؤدي الخدمات التي أنشئت من أجلها مقابل أن البعض منها لا زال بعيدا عن طموحات التي يأمل إليها السكان و المرضى خاصة . أما تقرير لجنة التربية و التكوين و الشبيبة و الرياضة حول المطاعم المدرسية و الهياكل فقد أجمع على تسجيله للكثير من الملاحظات و النقائص بخاصة و أن قواعد الصحة الغذائية و توزيعها طبقا لما ينص عليه مرسوم المطاعم المدرسية حيث تبقى بعيدة عن المواصفات و المقاييس التي يتم بها توزيع الحصص حاثين على منح الأولوية للمناطق الريفية و شبه الحضرية كما لاحظت اللجنة أن جل الهياكل لم تستغل و حولت إلى غير طبيعتها و أن بعض المرافق لا تتوفر على أدنى شروط الصحة و النظافة كالتهوية من أجل حفظ المواد و أحيانا استغلال مكتب المدير كمخزن و انعدام خزانات المياه الصالحة للشرب في المطاعم المدرسية و لجوء معظمها إلى جلب الماء عن طريق الصهاريج عامل قد يهدد و يؤثر على صحة التلاميذ و نقص وسائل التخزين و قد أوصت اللجنة العمل على إزالة الأقسام القصديرية بمدارس الولاية .