ركز والي ولاية تبسة في رده على تساؤلات أعضاء المجلس الشعبي الولائي أثناء انعاقد الدورة العادية الأولى لسنة 2009 بقاعة الاجتماعات بالولاية، بأن بعض الدراسات التقنية لإنجاز المشاريع تتطلب توفر الخبرة التقنية من مهندسين ومعماريين، وهذا غير متوفر على مستوى الولاية، كاشفا أن قاعدة إنجاز بعض المشاريع غير صحيحة من حيث الشكل والنوعية. واستدل الوالي على ذلك بوضعية الكثير من المسابح بالولاية والتي شيدت بطرق سيئة وغير سليمة، إلا أن المصالح التقنية تسعى جاهدة لمعالجة هذه النقائص واستدراكها وإعادة تأهيلها مستقبلا لتفادي تكرار مثل هذه المشاكل، كما أوصى المصالح التقنية بضرورة متابعة ومراقبة المشاريع بكل تطوراتها، والتزامها لمعالجة النقائص والحد من عواملها وتأثيراتها. وكان لأعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية تبسة انتقادات شديدة أثناء مناقشتهم للملفات التي طرحت على طاولة النقاش، كملف النقل وملف إنجازات السنة الماضية وآفاق التنمية لسنة 2009، وتقرير تنفيذ توصيات الدورة العادية الرابعة للسنة الماضية، وكذا ملف الشؤون المختلفة، حيث أخذ المركز الجامعي الذي تمت ترقيته مؤخرا إلى مصاف الجامعات وأصبح - جامعة تبسة - نصيبه من المناقشة تمثلت في المعاتبة، حيث أعاب بشأنه الأعضاء الدراسة التقنية التي شيد بها والتي كشفت عيوبها الأمطار المتساقطة مؤخرا، وأبرزت الغش في تهيئة المحيط الخارجي، إضافة إلى التصدعات والتشققات التي اكتشفت وباتت تنبئ بحدوث كارثة كبرى كالسقوط، وهو ما أكده عميد جامعة تبسة، مبينا أن الفرق التقنية المسؤولة عن المتابعة والإشراف على تشييد هذا القطب العلمي لم تقم بعملها على أحسن ما يرام، وهو ما أوضحته وكشفته العديد من نقاط الغش الواضحة جليا، مذكرا بأن كارثة الانهيار أشرفت على الوقوع فعلا لولا تفطن بعض المصالح التقنية المختصة التي تمكنت من كشف موقع الخطر، وهو إنجاز قنوات توزيع الغاز الطبيعي بطرق غير مطابقة للمواصفات العلمية التقنية، وقد أوضح السيد والي الولاية بشأنه أنه قد تم رصد قرابة 97 مليارا و400 مليون سنتيم لتهيئة القطب الجامعي وإعادة تأهيله من جديد. كما أوضح تقرير مصالح الولاية لحصيلة الانجازات التنموية لسنة 2008 أن عدد العمليات التي استفادت منها ولاية تبسة حتى نهاية سنة 2007 وصل إلى 921 عملية بغلاف مالي فاق ال 69 مليار دينار جزائري، ليقفز خلال سنة 2008 إلى أكثر من 79 مليار دينار جزائري بأكثر من 1300 عملية عبر كافة القطاعات، وقد وصلت نسبة الإنجاز بهذه العمليات إلى أزيد من 75?، موضحا أن آفاق سنة 2009 هو العمل على استكمال البرامج والمشاريع المتبقية وتدعيم المشاريع التنموية. أما ملف النقل فقد كشف التقرير الخاص به أن عامل النقل أصبح من المكونات الرئيسية التي تساعد على النمو الاقتصادي بشكل كبير، مركزا على حتمية مراجعة سعر تذاكر خطوط النقل الحضري للمؤسسة العمومية للولاية، وفتح الخط الجوي لتسهيل نقل الحجاج إلى البقاع المقدسة والإسراع في إنجاز المحطات البرية بالولاية وتعزيزها بأعوان الأمن، وإنجاز ممر مركز للامتحان الخاص برخصة السياقة بهدف دعم القطاع وتطويره خدمة للمواطنين. من جهة أخرى انتقد أعضاء المجلس الشعبي الولائي في مناقشتهم طريقة إنجاز السكنات الهشة، واصفين إياها بالرديئة نظرا لغياب متابعة المشاريع التي ألقوا بشأنها مسؤولية الوضعية المزرية التي آلت إليها معظم البناءات المسجلة في إطار برنامج القضاء على السكن الهش على عاتق مكاتب الدراسات والمقاولين والمصالح المشرفة على متابعتها ومراقبة سيرها.