السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد: أنا قارئة وفيّة لجريدة "النهار"، لذلك لم أجد أفضل من بابها أطرقه، عندما وجدت نفسي في حيرة، وعجزت عن اتخاذ القرار المناسب، بعدما عرضت علي صديقتي الزواج من عمها ذي الأخلاق الرفيعة والوظيفة المرموقة، فهذا الأخير فرصة لا تعوض، وقد أحببت أن أشاركه الحياة خاصة ألا أحد تقدم لخطبتي. المشكلة يا سيدة نور، أنني وصديقتي المذكورة في وقت مضى، كنا على علاقات بشباب وقد انتهى الأمر وكل منا شقت طريقها نحو حياة أفضل، بعدما تبنا عن الغرام الممنوع، الذي لم نجنِ منه سوى الذنوب والآثام، صديقتي استقرت بزواجها وها هي اليوم تريد لي نفس المصير، لكني أخشى أن تخبر عمها في يوم من الأيام بعبث الماضي. أعود وأستبعد هذا الأمر، لأقول في نفسي إنها من غير الممكن أن تفعل بي هذا الأمر، لأنها تخشى على نفسها أكثر مني، تم أتراجع وأقرر إطلاع هذا الخطيب بكل صغيرة وكبيرة، لكي أفوت عليها الفرصة لو أنها أرادت الفتنة، وتارة أخرى أفكر في الإنسحاب ورفض هذا الخطيب، بين هذا الخيار وذاك وجدتني حائرة لا أحسن التصرف؟ حسينة/ الشرق الرد: عزيزتي، عليك بطرد هذا الوسواس من ذهنك، وتأكدي أن صديقتك تحبك وتريدك لعمها ذي الأخلاق الطيبة، ولا أعتقد أنها تريد لك الضرر أبدا، فهي الآن متزوجة وتابت معك عن تلك الأفعال وانتهى الأمر، فمن غير المعقول أن تخبر عمها في يوم من الأيام مهما حدث بينكما. عزيزتي، لا تنسي ما ذكرته أنت بنفسك، أنه من غير المعقول أن تفعل صديقتك هذا الشيء، لأنها أيضا سوف تخرب بيتها لو أرادت لك الأذى، فكل هذه وساوس لا أساس لها من الصحة، أذكري الله كثيرا واستغفريه، أنصحك ألا تستعجلي وترفضي الخطيب وصلي صلاة الإستخارة أولا، لكي يطمئن قلبك وإن شاء الله يكون الزوج الصالح الذي يسعدك. إنّ ما فات انتهى إلى الأبد، ولا أنصحك بالبوح للزوج بما مضى، فالمهم الآن هو الحاضر. دعواتي لك عزيزتي بالخير، وأن يبعد الله عنك كل شر وأذى. ردت نور