السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا قارئة وفية لجريدة "النهار"؛ لقد وقعت في حيرة من أمري، لذلك أتوجه بطلب المساعدة، لأني جديرة بها مادمت اعتبرك سيدتي في مقام الأخت الحكيمة. فمشكلتي تكمن في أن امرأة تعمل معي في نفس المكتب، تخون زوجها مع خطيبني، رغم أمومتها ووضعها الإجتماعي، فحينما علمت أنها مع الإنسان الذي كان حلم حياتي جن جنوني، فأخبرت معظم زملائي بأنها تخون زوجها، رغم علمها المسبق بعلاقتي الطاهرة والمشروعة معه، فأصبحت تغيظني وتتحدث معه عبر الهاتف، وأنا الآن في حيرة من أمري، فماذا أفعل يا سيدة نور؟ علما أنّي أحتقرها يوما بعد يوم، رغم أنّها لم تواجهني، فقد انسحبت وتركت لها المجال لأصارع بعيدا هذه الأزمة. فضيلة/ دالي إبراهيم الرد: عزيزتي؛ احمدي الله الذي كشف لك حقيقة ذلك الخائن، واعلمي أنّ الخبيثات للخبيثين، وأنت إن شاء الله من الطيبات، وسيرزقك الله بزوج صالح متى صبرت ورضيت بالعفاف. عزيزتي، يجب عليك نصح تلك الأخت وتذكيرها بالله وتخويفها من عواقب الخيانة، فمن سهلت عليه الخطيئة والخيانة مرة سيكررها مرات، كما أرجو أن تعاوني زميلتك على حسن التفاعل مع زوجها والانتباه لأبنائها، الذين سوف يُدمر مستقبلهم، إذا شاع وانتشر ما تفعله والدتهم. أغتنم الفرصة لأنصح كل امرأة، بالابتعاد عن الذئاب الذين لا هم لهم إلا العبث بعواطف النساء والحرص على خديعتهن بالكلام المعسول، والأخطر من ذلك أنهم اعتادوا إسقاط الضحايا وتركهن بعد أخذ أعز ما يملكن، والإنتقال إلى مغفلة جديدة، والإنسان لا يجد السكن والراحة إلا في رحاب الحياة الزوجية المشروعة. أما هؤلاء، فإنّهم في خوف قبل الخطيئة وبعدها وفي خوف من عواقبها، وفي آلام ربما مدى الحياة، ومن العذاب الأليم في الدنيا الهموم التي تنغص وتكدر صفو الحياة، لذلك أرجو ألا تتأثري بمثل هذه المواقف، كان الله معك وهداك إلى سواء السبيل. ردت نور