كشف، أمس، البروفيسور، زوبير حراث، مدير معهد باستور الجزائر، أن «بعوضة النمر»، تشهد انتشارا واسعا في العاصمة وضواحيها. بسبب الأمطار والفيضانات الأخيرة التي شهدتها، فضلا عن موجة الحر، التي ساهمت في تكاثرها بشكل ملحوظ. وقال البروفيسور في تصريح ل النهار، إنه من خلال التحقيقات الوبائية التي قام بها المعهد. فإن «بعوضة النمر» دخلت الجزائر من الدول الأوروبية على غرار إيطاليا وإسبانيا. من خلال البواخر وباقات الورد والأزهار، التي مكنت البعوضة من الهجرة نحو الجزائر. وأشار البروفيسور حراث، إلى أنه خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، شهدت الجزائر موجة انتشار غير مسبوق للبعوضة التي تكاثرت. بسبب الفيضانات، التي تلتها موجة حر تعرفها الجزائر حاليا، والتي تعد مناخا خصبا لتسهيل تزايد أعدادها. وفي ذات السياق، أشار مدير معهد باستور، إلى أن البعوضة انتشرت بشكل كبير في العديد من ولايات الوطن، وعلى رأسها العاصمة. التي تضررت بشكل كبير من لسعاتها، حيث احتلت بلدية بوزريعة الصدارة من حيث الإصابات، تليها بني مسوس. وعين بنيان وبئر خادم والسحاولة والأبيار وحيدرة، مشيرا إلى أنه تم إخطار الوكالة المكلفة بمحاربة الحشرات من أجل القضاء عليها. وأوضح البروفيسور، أن كل شخص تعرض للسعات البعوضة، يتعين عليه التوجه للطبيب من أجل الخضوع للكشف الطبي. وتناول الأدوية المضادة، خاصة في حال ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى احترام معايير النظافة. واستخدام مضادات البعوض، والكريمات الواقية. وطمأن مدير معهد باستور، أن «بعوض النمر» المنتشر في الجزائر، لا يمكن أن ينقل أي وباء. إلا في حالة تنقل شخص إلى بلد آخر انتشر فيه هذا النوع من الحشرات. كما هو بالنسبة لحمى الضنك، موضحا أن «بعوض النمر» يعد شرسا، لأنه يتسبب في تفاعلات على مستوى الجلد . وحدوث التهابات تجبر المصاب على استشارة الطبيب وأخذ الأدوية، أما عن نقل الأمراض أو الأوبئة فالخطر غير موجود. لأن البعوض النمر الموجود في الجزائر خالٍ من الأوبئة. وحسب مديرية الوقاية بوزارة الصحة، فإن «بعوض النمر» يلسع في الأطراف السفلى للجسم. حيث يرمي لعابه في جسم الإنسان الذي يحوي عدة مكونات. أهمها مخدر يسمح له باستكمال عملية امتصاص الدم من دون أن يشعر به المصاب، حيث تترك اللسعة بقعا حمراء كبيرة والتهابات.