أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء معسكر، شابين بعقوبة سبع سنوات سجنا لكل منهما، بعد توجيه لهما جناية تكوين جماعة أشرار، الغرض منها الإعداد للجنايات ضد الأملاك والسرقة الموصوفة، بعد أن التمس في حقهما ممثل النيابة العامة توقيع 10 سنوات سجنا نافذا. وقائع القضية تعود حسبما دار في جلسة المحاكمة، إلى نهاية شهر مارس من السنة الجارية 2010، حين شاهد شباب الحي الذي يقع به المسكن محل الموضوع، مجهولان تسللا من مسكن جارهم في ساعة متأخرة من الليل، وبحوزتهما جهاز تلفزيون من نوع ''بلازما''، أين تمت ملاحقتهما قصد توقيفهما، غير أن المشتبه فيهما لاذا بالفرار، بعدما استقل أحدهما سيارته من نوع ''كليو''، مما دفع أحد الشباب إلى تسجيل رقم السيارة، حيث قاموا بإبلاغ مصالح الأمن التي تنقلت إلى عين المكان، كما اتصلوا هاتفيا بالضحية الذي كان متواجدا وقتها رفقة عائلته بمأتم أحد أقربائه، وبعد مجيئه تفاجأ بالسرقة التي طالت مبلغا ماليا قدره 93 مليون دينار وكمية أخرى من المجوهرات، إضافة إلى 10هواتف نقالة و3 كاميرات، بعد اقتحام مسكنه بتكسير أقفال الأبواب وتخريبها. حيث فتحت المصالح الأمنية تحقيقا، وتمكنت من توقيف المشتبه فيهما، استنادا إلى رقم سيارة التسلسلي. وخلال أطوار المحاكمة، نفى المتهمان جملة وتفصيلا التهم الموجهة إليهما، في حين تعرف الشهود على المتهم صاحب السيارة، وأكدوا أنه نفس الشخص الذي كان متواجدا ليلة الجريمة بعين المكان، حيث أضاف سائق السيارة أنه بالفعل كان متواجدا بمكان الجريمة على متن سيارته التي كان يقل بها أحد زبائنه، قبل أن يتوجه إلى قضاء حاجته بالقرب من وقوع عملية السطو، وهو الأمر الذي ظنه الشهود بأنه سارق المسكن، قبل أن تدينهما هيئة المحكمة بالعقوبة سالفة الذكر.