سيتم اليوم، تحديد مصير شركة الإتصالات المصرية ''أوراسكوم تيليكوم'' القابضة، عن طريق الحسم في مصير صفقة الإدماج المرتقبة بينها وبين شركة ''فيمبلكوم'' الروسية. يأتي هذا، في وقت صرّحت فيه ''تلينور'' النرويجية المساهمة في ''فيمبلكوم''، أنها ضد إتمام هذه الصفقة. وكان المهندس المصري ورئيس مجلس إدارة ''أوراسكوم تيليكوم'' القابضة، نجيب ساوريس، قد أوضح في تصريحات خاصة، أن مجلس إدارة ''فيمبلكوم'' سيجتمع غدا، لمناقشة النتائج النهائية للدراسة التي أجرتها الشركة للجدوى الإستثمارية للصفقة، في ضوء المتغيرات الأخيرة للوحدات التابعة لشركة ''ويذر انفستسمنت'' التي يملكها ساوريس، تمهيدا لإعلان موقفها النهائي من إتمام عملية الإدماج . وتشير المعطيات القريبة من مجلس إدارة ساوريس، إلى أن شركة ''أوراسكوم تليكوم'' القابضة لديها خطط بديلة لتنفيذ هدفها الإستراتيجي الراهن، والمتمثل في الإدماج مع أحد الكيانات العالمية في مجال الإتصالات، على غرار الصفقة المرتقبة بين ''ويذر فيمبلكوم''، والتي لجأت إليها بعد فشل ادماجهما السابق مع شركة ''MTN'' الجنوب إفريقية، في حال إقرار مجلس إدارة ''فيمبلكوم'' عدم استكمال عملية الإدماج. وسيركز المجتمعون الروس حسبما هو متوقع في اتخاذ قرارهم، على القيمة الإجمالية لديون الشركة المصرية، حسبما صرّح به مسؤوليها. ومع هذا، فالمخطط الإستراتيجي للإدماج الخاص بالشركة المصرية مع إحدى الشركات الإتصالية العالمية، لخلق شركة اتصال عالمية خامسة مؤثرة في قطاع الإتصالات لايزال قائما، بالرغم من أن ذات الحلم تبخر في وقت سابق مع شركة ''MTN'' جنوب الإفريقية،بسبب تمسك الحكومة الجزائرية بوحدة الإتصالات ''جازي''، التي اشترط الشريك الجنوب إفريقي إتمام الصفقة بوجودها ضمن الصفقة. يذكر، أن شركتي ''فيمبلكوم'' الروسية ''ويذر انفستمنت'' الإيطالية المملوكة لعائلة ساويرس، قد أعلنتا قبل فترة عن ادماجهما في صفقة تبلغ قيمتها 6,6 ملايير دولار، لتكوين خامس أكبر شركة اتصالات عالمية، على أن تستحوذ ''فيمبلكوم'' التي تعمل في روسيا تحت العلامة التجارية ''بى لاين''، من خلال ادماجها مع ''ويذر'' على 51,7 من المائة من أسهم شركة ''أوراسكوم تيليكوم''، وعلى كامل أسهم الوحدة الإيطالية لشركة ''ويند''. وبموجب الصفقة، يتحصل مساهمو ''ويذر'' على 1,8 مليار دولار نقدا، بالإضافة إلى 325 سهم في شركة أسهم ''فيمبلكوم''.