واجهت صفقة مجمع الاتصالات الروسي، ”فيمبلكوم” لشراء أصول ”أوراسكوم تيليكوم” القابضة بقيمة 6.6 مليار دولار عقبة كبيرة، أمس، حين أعلنت شركة تلينور النرويجية المساهمة في الشركة بنسبة 36 بالمائة معارضتها. وقال المتحدث باسم شركة تلينور النرويجية، داج ميلجغارد، في بيان أن الشركة لا ترى أهمية استراتيجية أو مالية لمساهمي مجمع ”فيمبلكوم” في صفقة شراء ”أوراسكوم تيليكوم”. وأضاف أن معارضة الشركة لم تقض على الصفقة لأن تلينور تمتلك حصة 36 في المائة فقط من حقوق التصويت في الشركة وثلاثة من الأعضاء التسعة في مجلس إدارة فيمبلكوم ينتمون لتلينور. وقد أرجع محللون اقتصاديون قرار الشركة النرويجية إلى الأزمة التي يعرفها فرع الشركة القابضة ”جازي” في الجزائر، وتأخر انطلاق مفاوضات بيع أصولها للحكومة عملا بحق الشفعة الذي يضمن حق الدولة في أصول الشركات الأجنبية الناشطة في الجزائر في حالة بيعها. وتحتاج الصفقة موافقة ستة من الأصوات التسعة في مجلس إدارة فيمبلكوم، بما أنها تحتاج لإصدار أسهم لتمويل جزء منها، وهو ما يعني ضرورة موافقة الأعضاء الثلاثة المستقلين في المجلس. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن موقف جميع المساهمين في المجمع الروسي من صفقة شراء أصول ”ويذر إنفستمنتس” الشركة الأم لشركة الاتصالات المصرية ”أوراسكوم” تيليكوم” بشكل نهائي، وذلك بعد الاجتماع الذي ينتهي عشية اليوم والذي انطلق صبيحة أمس بمقر الشركة الروسية. وتجدر الإشارة إلى أنه بسبب تأخر تنفيذ الصفقة يتعرض سهم ”أوراسكوم تيليكوم” في البورصة المصرية، لخسارة بنحو 15 بالمائة من قيمته، منذ بداية السنة الجارية.