فصلت محكمة جنايات برج بوعريريج في قضية تتعلق بالحريق العمدي لممتلكات الغير، والحرق المفضي إلى الجروح بإدانة المتهم المدعو ''م-ت''، بحكم يقضي بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات، بعد إقدامه على الإنتقام من عائلة لرفض الوالدة تزويجه ابنتها، وتعود حيثيات القضية حسب قرار الإحالة؛ إلى شهر جويلية 2010 ، حين أقدم المتهم على إضرام النار بشقة خطيبته في حي 108 مسكن بولاية برج بوعريريج في الساعات الأولى من الصبيحة، وهذا بدافع الإنتقام من والدتها التي رفضت زواج ابنتها منه، بعد أن كان المتهم قد تقدم لخطبتها من أهلها، وكان سبب الرفض كون الفتاة لا تزال صغيرة وقاصر تبلغ من العمر 15 سنة، وهو ماأثار غضب المعني، وأقدم على فعلته التي كادت تودي بحياة من كان بالمنزل، حيث خلف الحادث إصابة 5 أفراد من العائلة تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و 54 سنة بجروح متفاوتة، بعد فرارهم بالارتماء من شرفة المنزل الواقع بالطابق الأول من عمارات الحي، خوفا من امتداد ألسنة اللهب إلى داخله، وفور التبليغ عن الحادث تدخلت مصالح الأمن وتمكنت من توقيف الفاعل على متن سيارة من نوع '' رونو ميڤان''، وتبين من خلال التحقيق أن المتهم ''م-ت'' البالغ من العمر 92 سنة، قد توجه إلى منزل أهل الفتاة المستأجر من قبل والدتها بالحي المذكور في ساعة متأخرة من الليل، وقام بإضرام النار في مدخله الرئيسي، ما تسبب في اندلاع ألسنة اللهب وانتشار الدخان بالعمارة وتسربه إلى داخل المنزل، وأمام كثافة الدخان و خوفا من إصابتهم بأي مكروه من قبل الفاعل الذي كان في حالة هيستيرية وغضب شديدين، وبعد لجوئهم إلى القفز من الشرفة أصيبت الفتاة بكسور وشقيقها بكسر في الحوض، كما أصيبت والدتهم بجروح في كتفها الأيسر وركبتها، متأثرين بقوة الإرتطام على أرضية الساحة المقابلة للعمارة.