استغرب الانتقاد الكبير للفيلم و قال أن الفيلم رصد لواقع بعدما أقدم النائب الهولندي المتطرف قريت فيلدرز على نشر فيلمه فتنة و الذي يصور القرآن على أنه كتاب فاشي، نشر محمد سيفاوي و هو صحفي جزائري مقيم بباريس على مدونته الالكترونية نفس الفيلم و أعقبه بتحليل شخصي للفيلم، مشيرا إلى أن الفيلم –حسبه- لا يحمل أية إساءة و لا يستحق كل تلك الضجة و الهالة الإعلامية التي حدثت حتى قبل بث الفيلم. وفي ذات السياق قال سيفاوي المحسوب على التيار اللائيكي الديمقراطي الجزائري أن فيلم الفتنة لا يحمل أية رسالة عنصرية ضد الإسلام أو المسلمين، و إنما هو يعرض واقع لمن سامهم بالقتلة البرابرة الذين لا يمكنهم العيش في عالم متحضر". و حسب المدونة الالكترونية التي ينشر فيها الصحفي كتاباته و آرائه فإنه قد صدم من المشاهد التي بثها الفيلم ليس من منطلق أن الفيلم يحمل إساءات لدين هذا الرجل! و إنما صدم من صور الحقد والرعب التي تصدر عن السلفيين المتطرفين و الفيلم - حسب الصحفي – لم يقم سوى برصد هذه المشاهد. و فيما يشبه بتبرير لنشر الفيلم قام بانتقاد الأصوليين و على رأسهم الرئيس الإيراني نجاد قائلا " ما يجعلني أثور هو أحمدي نجاد الذي يقود الإيرانيين والعالم إلى الفناء.. ما يجعلني أصدم وأثور معا هي صور الجثث الناتجة عن الموت الجنوني على يد جنود الشيطان" من جانب آخر حاول الصحفي استدراك تبريره للفيلم و انتقد النائب بصفته مخرجا للفيلم و قال أن المخرج تعمد إخفاء حقيقة أن المسلمون أيضا ضحايا للأعمال الإرهابية كما انتقد اتهام الفيلم لمسلمي أوربا كونهم خطر. و إضافة لبث الفيلم عمد الصحفي المغوار إلى إعادة بث الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، التي نشرت في الصحافة الدنمركية و التي خلفت جدالا كبيرا في العالم الإسلامي و لم يبين سبب بثها على موقعه الالكتروني. ولمن لا يعرف محمد سيفاوي هو صحفي جزائري اشتهر بإعداده لتقارير صحفية تهتم بالجماعات الجهادية في الجزائر، قبل أن يطلب اللجوء السياسي لفرنسا خوفا من تهديدات بالقتل. كما واصل عمله في أوروبا ب بإنجاز تقارير حول شبكات الدعم أو ما يعرف بالقواعد الخلفية للإرهاب بثت معظمها على قناة M6 الفرنسية. كما أنجز تحقيقات عن أتباع بن لادن في أفغانستان وموطن الزرقاوي في الأردن.