النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز على خلاف ما كان يهدف إليه النائب الهولندي اليميني المتطرف "غيرت فيلدرز" عندما نشر فيلمه المسيء للإسلام، فقد شهدت المكتبات التي تعرض كتبًا إسلامية في أمستردام إقبالاً غير عادي عقب نشر الفيلم. وقالت صحفية "آني كرين بيرج" إن الهولنديين اشتروا كميات كبيرة من المصاحف الإلكترونية المترجمة إلى الهولندية عقب نشر الفيلم المسيء للإسلام؛ ما أدى إلى نفاد المصاحف الإلكترونية من الأسواق خلال يومين فقط بعد نشر الفيلم على شبكة الإنترنت الخميس الماضي.من جهتها، رحبت صحيفة "دي تلجراف" الهولندية بحملة الرد على الفيلم التي تمثلت في ورش عمل حوارية مع المثقفين والإعلاميين الهولنديين، وأجابت على استفساراتهم بشأن القرآن الكريم ككتاب عبادة وهداية، وما قام به النائب فيلدرز في فيلمه "الفتنة" بإخراج بعض الآيات القرآنية عن سياقها.ونشرت الصحيفة على صدر صفحتها الأولى صورة محافظ مدينة أمستردام اليهودي "جوب كوهين"، وهو يصافح الناشر والإعلامي السعودي "عصام مدير"، بعد انتهاء مؤتمر صحافي للجالية المسلمة عقدته في مسجد الأمة عقب صلاة الجمعة الماضية.وفي إطار حملة الرد على فيلم "فيلدرز" المسيء للإسلام، قامت مؤسسة النشر السعودية "دار البينة" بإعلان بدء مشروع توزيع الكتاب الخيري باللغة الهولندية تحت شعار "نصرة القرآن الكريم من الانفعال للفعل".وكان النائب الهولندي اليميني المتطرف "غيرت فيلدرز" قد نشر، مساء الخميس الماضي، على شبكة الإنترنت فيلمًا قصيرًا بعنوان "فتنة" يخلط فيه بين الإسلام والعنف, مطالبًا بمنع القرآن الذي وصفه بأنه كتاب "فاشي"، على حد افترائه.وأشعل بث الفيلم موجة جديدة من الغضب في العالم الإسلامي، وأدانته الدول الإسلامية والعديد من الدول الأجنبية ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.ونأت الحكومة الهولندية بنفسها عن الفيلم الذي اعتبرت أنه "يخلط بين الإسلام والعنف" و"لا يهدف إلا إلى الاستفزاز", معبرة في ذات الوقت عن الأسف لبثه.وقد أدى بث الفيلم إلى مطالبات في كثير من البلدان الإسلامية بقطع العلاقات مع هولندا, وفرض حظر تجاري على بضائعها. شركات هولندية تهدد بملاحقة "فيلدرز" وهددت شركات هولندية بملاحقة النائب الهولندي اليميني "غيرت فيلدرز" إذا أدى فيلمه المعادي للإسلام إلى مقاطعة تجارية.وقال رئيس المنظمة الهولندية لأرباب العمل "برنارد فينتيس": "لا أعرف إذا كان فيلدرز غنيًا أو يملك تأمينًا جيدًا لكن إذا تعرضنا لمقاطعة فسنرى إذا كنا نستطيع تحميله مسئولية ذلك".وأضاف أن مقاطعة البلدان الإسلامية لمنتجات الشركات الهولندية "يمكن أن تضر بالصادرات الهولندية خاصة لدى شركات دولية كبرى مثل (شل) و(فيليبس) و(أونيليفر) معروفة بأنها هولندية".وكان رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد دعا إلى مقاطعة البضائع الهولندية بعد نداء مماثل نشر في وسائل الإعلام الأردنية.وقال مهاتير محمد لصحافيين "إذا قاطعنا البضائع الهولندية فستضطر هولندا لإغلاق شركات"، مؤكدا انه: "إذا اتحد 31 مليار مسلم في العالم وقالوا لن نشتري (بضائع هولندية) فإن ذلك سيكون فعالاً".