أكدت مصادر مطلعة ل''النهار'' أن قوات الدرك الوطني وحرس الحدود تمكنوا فجر أمس، من إحباط عملية كبيرة لتهريب الكيف والكوكايين بالشريط الحدودي بين الجزائر وموريتانيا. وحسب المصادر التي أوردتنا الخبر، فإن العملية دبرتها شبكة دولية يقودها شخص مغربي الجنسية اسمه ''الحاج سليم'' وعمره 48 سنة كان بصدد إدخال 20 قنطار من الكيف والكوكايين إلى التراب الوطني وتحديدا إلى وهران. وحسب المصادر، فإن شبكة ''الحاج سليم'' كانت قادمة -على متن مركبتين رباعيتي الدفع محملتين بالأسلحة النارية والمخدرات التي لم يتحدد فيها بعد كمية الكيف والكوكايين- من التراب الموريتاني، حيث دخلت أرض الوطن قبل ضبطها في إقليم ولاية بشار. وحسب معطيات أولية في هذه القضية، فإن الشبكة التي يقودها المغربي ''سليم'' البالغ من العمر 47 سنة ويحترف التهريب منذ سنة 2001 بين المغرب والجزائر تضم 15 فردا، بينهم 3 جزائريين والباقي من جنسيات مغربية وإفريقية، كانت بصدد إغراق السوق الجزائرية عبر فرع الشبكة في وهران بالكيف والكوكايين بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية. وتعد هذه الشحنة الثانية لفرع الشبكة في وهران بعد شحنة وصلت قبل فترة قدرها 9 قناطير من الكيف. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المعني ''سليم المروكي'' يتزعم شبكة الترويج والتوزيع لمعرفته بالمسالك والممرات غير المراقبة أمنيا وكان من المرتقب أن يسلم شحنة المخدرات لأحد أعضاء التوزيع في الشبكة بوهران، إلا أن يقظة رجال الدرك الوطني وحراس الحدود التي تنتشر بكل النقاط في الجنوب تحسبا لتسلل عناصر إرهابية أو شبكات التهريب سمحت باكتشاف سليم ومرافقيه وأوقفت المركبتين وحجزت ما بداخلهما ثم فتحت تحقيقا معمقا للتعرف على خيوط وبقية عناصر الشبكة. وتعرفت مصالح قوات الدرك على المكان الذي كانت ستسلم فيه المحجوزات وهو منطقة تسمى الزوية قرب الحدود المغربية، في انتظار ما ستفسر عنه التحقيقات مع هذا البارون الموقوف.كما تؤكد هذه العملية عدم صحة المزاعم المغربية واتهاماتها لعناصر من البوليزاريو بوقوفهم وراء تهريب المخدرات والأسلحة في المنطقة، حيث تبين أن مغاربة هم من يقفون وراء ذلك في حملة تستهدف الانتقام من الجزائر، شعبا وحكومة، وتحاول تشويه سمعة القضية الصحراوية.