أفادت خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني، أن أفراد الدرك التابعين لكتيبتي بني عباس و بشار ، مدعمين بحرس الحدود بالمنابحة ، قاموا بملاحقة مهربين إثنين للمخدرات في كمين بالمكان المسمى " المقام" ، و إستنادا إلى نفس المصدر ، فإن المهربين تسللا إلى الحدود الجزائرية المغربية قادمين من المملكة المغربية ، سيرا على الأقدام ، ليقوم أحدهما بإطلاق النار بإتجاه قائد الكتيبة الإقليمية للدرك ببني عباس، قبل العودة مجددا إلى التراب المغربي. حيث أصيب بجروح على مستوى اليد ، و إسترجعت مصالح الدرك الوطني ، في هذه العملية ، 7 كغ من الكيف المعالج ، خلفها المهربان ، كان أحدهما مسلحا بسلاح ناري ، لم يتردد في إطلاق النار على الدركيين ، رغم أن الكمية المهربة لم تكن تتعدى 10 كغ ، كانا بصدد إدخالها إلى الجزائر ، مشيا على الأقدام ، بعد أن دخلا التراب الجزائري بطريقة غير شرعية ، و تعد هذه العملية الثانية منذ بداية الأسبوع على مستوى ولاية بشار الحدودية مع المغرب ، التي تكون قد زحفت إليها شبكات تهريب المخدرات المغربية ، بعد تضييق الخناق عليها على الحدود الغربية لتتجه إلى الجنوب الجزائري. حيث تفيد المعلومات المتوفرة لدى " الشروق" ، أن المغرب و في ظل الإجراءات التي إتخذتها أجهزة الأمن الجزائرية على مستوى الحدود الغربية التي تعد منفذ تهريب المخدرات و المتفجرات أيضا ترتب عنها إحباط العيد من عمليات تمرير كميات من الكيف ، لجأ إلى إستغلال المساحات الزراعية الواقعة بالمناطق الريفية بالجهة الجنوبية للجزائر ، أبرزها منطقة "فقيق "، لزراعة المخدرات ، أهمها العفيون الذي تستخرج منه جميع أنواع المخدرات و القنب الهندي ، و زحفت الظاهرة في الجزائر إلى ولاية أدرار ، حيث تم إكتشاف عشرات مزارع الحشيش بمنطقة طلمين ،التي تقيم بها عائلات بربرية من المغرب تمتهن النشاط الفلاحي ، و تقول مصادر متابعة للملف ، أن المغرب يبحث عن مساحة زراعة بديلة و منفذ تسويق الحشيش مقابل الهيروين الذي يعد من أغلى المخدرات في العالم ، و أشارت تقارير رسمية إلى التنسيق بين شبكات التهريب في المغرب الذي يعد أول مصدر للحشيش في العالم و منظمات إجرامية تركية تنشط في إسبانيا و هولندا و حتى شبكات كولومبية تقوم بمعالجة الكوكايين ، تقوم بتبادل المخدرات كيف مقابل هيرويين على خلفية أن إسبانيا تعد من أكبر الدول الأوروبية إستهلاكا لمخدر الكوكايين ، و يتم تهريب هذه المخدرات عبر المياه الإقليمية عبر جزر الكناري من المغرب باتجاه إسبانيا. و طرح المرصد الجيوسياسي للمخدرات في آخر تقرير له ، مخاوف دول شمال إفريقيا منها الجزائر ، من إستغلال أراضيها و مياهها الإقليمية من طرف منظمات إجرامية لتهريب الكوكايين بكميات كبيرة بإتجاه أوربا من المغرب التي تحول إلى مركز عبور للكوكايين ، بعد أن تم توقيف مهربين مغاربة ينشطون في هذه الشبكات .، وهنا يكمن الخطر على الجزائر. نائلة.ب: [email protected]