"المسرح العربي... المسيرة و التحديات" هو عنوان البادرة الثقافية التي احتضن ميلادها أول أمس المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، أين تحول حبر الجانب النظري- لثاني مرة في بيت بن قطاف- كتابا رصد وقائع الملتقى العلمي الذي انعقد أيام 29،28،27 من ماي المنصرم على هامش فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف.المناسبة التي أعلن فيها ميهوبي على عودة المسرح الى بيت الإذاعة بألفين مسرحية مسجلة و نية جادة للإنتاج حتى للمسرح. الملتقى الذي ترأسه عز الدين ميهوبي ونسق له عبد الناصر خلاف و حضرت فيه أسماء جزائرية و عربية فاعلة في الفن الرابع تنظيرا و ممارسة على غرار إدريس قرقوة،فاضل خليل،حميد علاوي،فاضل سوداني،ثريا إقبال،وطفاء حمادي،محسن الرملي و آمنة الربيع،ووضع الخشبة ،النص والإخراج تحت مجهر التحليل و الاستشهاد وساهم في تلاقح التجارب المسرحية في الوطن العربي،هو أيضا نفس الملتقى الذي شهد ميلاد جائزة مصطفى كاتب للدراسات المسرحية التي ستتناول خلال الدورة القادمة للمهرجان موضوع "الثورة الجزائرية في المسرح العربي" و تقدر ب2 مليون جزائري أي ما يعادل 25 ألف دولار أمريكي.تقدر الجائزة الأولى بمليون دينار،الثانية خمسمائة ألف دينار،الثالثة بثلاثمائة ألف دينار التشجيعية بمائتي ألف دينار. كشف أول أمس فتح النور بن إبراهيم مدير الإعلام و العلاقات الخارجية بمحافظة المهرجان على هامش ندوة صحفية عن شروط المسابقة المتمثلة أساسا في احترام الموضوع و الفترة الزمنية أي قبل الفاتح مارس المقبل و تقديم الأعمال باللغة العربية و ألا تكون قد نشرت أو شاركت في مسابقات أخرى دون تحديد عدد الكلمات.هذا و كشف عن أعضاء لجنة التحكيم التي سيترأسها الدكتور احمد حمدي و تتكون من الأستاذ منور احمد،عبد المالك مرتاض،مصطفى فاسي و الأستاذة بلعالية أمينة. عز الدين ميهوبي بدوره اغتنم الفرصة ليثمن تجربة طبع الملتقى في كتاب و تجسيد توصياته على ارض الواقع و أعلن عن عودة المسرح الى بيت الإذاعة مباشرة بعد عيد الفطر ليصبح احد مفردات الشبكة البرامجية العادية و سيستثمر في رصيد مسرحي يقدر بألفين مسرحية أنتجت سابقا مع العمل على إعادة إنتاج أخرى و بعث أعمال جديدة اعتمادا على أستوديو الإذاعة المجهز بتقنيات عالية سيرجع العصر الذهبي للمسرح الإذاعي وذلك على أغلبية القنوات و حسبه دائما الإذاعة تفكر في الإنتاج للمسرح أيضا خاصة وان 2009 سيشهد إنشاء عشرة مسارح جهوية جديدة إضافة الى عملية الترميم التي مست مختلف المؤسسات المسرحية و التي تحتاج الى حركية إنتاجية دائمة. أسيا شلابي