فتحت فرقة الشرطة القضائية للأمن الحضري الأول ببواسماعيل، تحقيقا على خلفية تعرض شقيقان إلى الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض، يتمثل في عصا خشبية، من قبل المتهم "ش. ع"، والذي أفضى إلى وفاة أحدهم نتيجة نزيف داخلي على مستوى الجمجمة، حسبما أكده تشريح الجثة. ليتم سماع الضحية الأول "ش. ف"، الذي صرّح أنه بتاريخ 9 نوفمبر من سنة 2008، وفي حدود منتصف النهار، كان متواجدا بمحله التجاري المخصص لبيع المواد الغذائية وسط مدينة بواسماعيل، حين دخل عليه المتهم "ش. م"، وبدون سابق إنذار قام بسبه وشتمه، لينهال عليه بالضرب بواسطة حجرة كبيرة، أين أصابه على مستوى الوجه، ليتدخلا شقيقه وأخرج المتهم بالقوة من المحل، إلا أنه واصل ضربهما بواسطة عصا خشبية، حينها سقط شقيقه "ش. ك" مغمى عليه، ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى القليعة، ثم إلى مصلحة الإنعاش بالبليدة، نتيجة للإصابة الخطيرة، مضيفا أن سبب الشجار يعود إلى أن زوجته قامت بشراء بعض المواد الغذائية بدون أن تسدد المستحقات، فقام شقيقه المرحوم بطردها، إلا أن المتهم لم يكتف عند هذا الحد، بل التحق بهم إلى غاية المستشفى وقام بتهديده بالقتل. وعند التحري، تم استجواب المتهم "ش. ع"، الذي صرّح أنه فعلا توجه إلى محل الضحية بغرض استفساره عن سبب شتمه لزوجته، حينها تدخل شقيق المرحوم، ليقوم فجأة بضربه بواسطة عصا خشبية على مستوى الكتف، بعد نهوضه وجد الضحية ساقطا على الأرض ورأسه بين حجرتين لأشغال الرصيف، مؤكدا أنه لم يقم بضربه. حيث إنه تبين أن الملف المعروض على غرفة الإتهام ذات طبيعة جنائية، مما يتعين إحالة المتهم على محكمة الجنايات، بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة بدون قصد إحداثها، وعقابا له تمت إدانته بست سنوات سجنا نافذا.