كشف البروفيسور دبزي نبيل اختصاصي في أمراض الكبد بمستشفى باب الوادي، أن رجال الشرطة والحماية المدنية من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي لطبيعة عملهم المتمثل في الإحتكاك مع الدم. ودعا البروفيسور أمس، خلال نزوله ضيفا على منتدى يومية المجاهد، إلى ضرورة تلقيح المواليد الجدد ضدّ ''الفيروس. ب'' مؤكدا، أنّه لا يؤدي إلى أية أعراض، نافيا الإشاعات التي تروّج حول اجتناب التلقيح، بحجة تعرض المواطن إلى مضاعفات، حسب ما تنقله القنوات الفضائية، لكون فرنسا لا تلقح ضدّ هذا الدّواء، وفي نفس السياق أعطى البروفيسور مثالا عن دول أخرى تقوم به، أثبت فعالية كبيرة بنسبة 90 بالمائة، وأشار إلى أن اللقاح الخاص بالتهاب الكبد من نوع ''ب'' لا يكفي لوحده لمواجهة انتشار الفيروس، كما أوضح أن الوقاية لا تنحصر فقط في اللقاح، إذ أن نظافة استشفائية تعد ضرورية وحتى أساسية''، داعيا إلى معرفة أفضل بالوضعية الوبائية و وضع مراكز للعلاج، من أجل ضمان أفضل نوعية للعلاج. فيما أكدّ البروفيسور سعدي بركان أخصائي جامعي بمستشفى بولوغين، أنه من الضروري القيام بالكشف لدى المرأة الحامل ابتداء من الثلاثي الأول، وأوصى على ضرورة تكوين ورسكلة الأطباء، حتّى يكون هؤلاء على دراية بالمستجدات في مجال العلاج، فضلا عن نشر كتيبات عن أفضل الممارسات، من أجل الوقاية والتّطهير من التهاب الكبد الفيروسي وضرورة وضع مخطط وطني للمكافحة. ومن جهة أخرى دعا رئيس جمعية ''أس أو أس'' لالتهاب الكبد الفيروسي بوعلاق عبد الحميد، بضرورة وضع مخطط وطني لمكافحة مرض التهاب الكبد بنوعيه، موضحا خلال تدخله على أن الوقاية والكشف والتشخيص والتكفل تشكل قدرا كبيرا من الأهمية في إطار مكافحة التهاب الكبد، بالنظر إلى أنّ هذا المرض ليس له أعراض، كما قدر عدد الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد في الجزائر، بحوالي 1.5 مليون'' مصاب، مؤكدا أن 57 % من الأشخاص المصابين لا تظهر عليهم أعراض الألم، وفي هذا الصدد دعا إلى تنسيق جهود جميع الأطراف المعنية، حتى يتم التكفل في أقرب الآجال بالمرضى 700 الذين ينتظرون العلاج، وانتقد المتدخل سياسة التسيير في وزارة الصحة، معبرا عن أسفه، لكون الكواشف التي تم اقتناؤها من أجل إجراء الفحوصات الإضافية للمرضى، لا زالت قابعة على مستوى المطار بعد 4 أشهر من استيرادها، في هذا السياق أشار بوعلاق إلى أنّ التهاب الكبد يشكل عبئا ماليا ثقيلا.