أقدم صباح أمس، المئات من المواطنين ممن يقطنون بقرية عين الحمراء ببلدية خميستي -17 كلم شرق عاصمة الولاية تيسمسيلت- على غلق مقر الدائرة ومحاولة الدخول إلى مكتب رئيس الدائرة، مطالبين منه الرحيل والذي نجا بأعجوبة من مخالب الشباب الغاضب احتجاجا على غياب المياه الشروب من حنفياتهم منذ أكثر من شهرين وطريقة توزيع السكنات الاجتماعية والمزبلة العمومية التي شوهت منطقتهم وبلديتهم على وجه العموم. وقد هرب رئيس دائرة خميستي بواسطة سيارة خاصة أقلته إلى مقر أمن الدائرة، بعد أن طارده بعض المحتجين بسبب عدم اهتمامه بانشغالاتهم الأساسية حسب تعبير المحتجين صباح أمس، ممن التقت بهم ''النهار''، والذين أقدموا على غلق الطريق المؤدي إلى دار البلدية ومقر الدائرة قبل وصول مير البلدية الذي حاور المحتجين وطالبهم بضبط النفس. ومن جهتها، التقت ''النهار'' بالكاتب العام لدى رئيس الدائرة، هذا الأخير الذي تعذر علينا لقاؤه بسبب هروبه من ثورة المواطنين. ممثل رئيس الدائرة وفي معرض رده على أسئلتنا أكد لنا أن مطالب المحتجين سوف يتم التكفل بها في ظرف أقل من 42 ساعة وكل الأبواب مفتوحة للاستماع إلى انشغالات المواطن الأساسية التي تبقى فوق كل اعتبار، غير أن المطلب الرئيسي للمحتجين هو رحيل رئيس الدائرة، وهو الطلب الذي أكده أمس، مواطنو قرية عين الحمراء من خلال ترديدهم لشعارات معادية لشخص رئيس الدائرة وضرورة رحيله على الفور قبل أن يهدد المحتجون بتصعيد لغة الاحتجاج في حال بقاء رئيس الدائرة في منصبه .