بعد اطلاعي على رسالتك، وجدت أنك إنسانة قلبها كبير محب للخير، عطوفة جدا على الحيوانات الأليفة، وهذا واضح من حبك للقطط، وهي من أجمل الحيوانات الأليفة التي تربى في المنازل ويحبونها البعض ويأنسون بها. المشكلة أن أهلك يرفضون تواجدها خاصة أن مساحة المنزل صغيرة، لذلك أنصحك عزيزتي أن تتحكمي في عواطفك ولا تقلقي كل هذا القلق، فلا تنسي أن الله سبحانه هو الذي خلقهم، وهو الذي يرزقهم في أي مكان وأي زمان، لا أريدك أن تحبطي من حديثي هذا، ولكن حبّك بهذه الطريقة وتعلقك بهم، جلب لك المتاعب النفسية، وهذا غير مرغوب خاصة أنك فتاة جميلة وفي عمر الزهور ولديك مستقبل وأحلام وطموحات كثيرة في التعليم، فهل تريدين أن تضيّعي كل هذا وتكرّسي حياتك وجهدك للقطط؟ بالطبع أثق بك ومتأكدة بأن إجابتك ستكون "لا". أعلم يا عزيزتي، أنك إنسانة خيّرة، إحساسها رقيق ولا ألومك، ولكن تأكدي أن القطط لهم من يرعاهم في عالمهم الخاص فلا تقلقي ولا تخافي عليهم كيف سيعيشون ومن أين سيأكلون... إلخ. لهم خالقهم ولن ينساهم، ولا تنسي أن كل ما قمت به من اهتمام ورعاية كتب في موازين حسناتك إن شاء الله. اهتمي إذن بحياتك فهي الأهم يا عزيزتي وكرّسي وقتك لمستقبلك ودراستك، ولا مانع أن تهتمي، ولكن بشكل معقول وليس بكل هذا التعلق الذي لن يجلب إلا التعب لك ولعائلتك. ردت نور