أبلغ المدعو ''ب.ف'' فرقة البحث والتدخل لأمن ولاية الجزائر، والذي يعمل شرطيا عن تعرض سيارته للسرقة التي كان على متنها، أين سرق معها سلاحه الفردي من نوع ''بيرتا'' عيار 90 ملم بخزان يحوي 15 خرطوشة وبطاقة مهنية وأغلال، حيث أن الفاعلين استغلا توجه الضحية رفقة صديقه ''ه.ع'' إلى فندق الشاطئ النخيل لتناول بعض المشروبات الكحولية قبل أن يخلد إلى النوم بسيارته ''رونو كونغو'' وبمجرد عودته إلى الوعي وجد سيارة هذا الأخير في حالة سير يقودها شخص غريب أوهمه أنه صديق زميله وسيرسله إلى مقر إقامته، غير أنه بالطريق السريع المؤدي إلى الدارالبيضاء أنزله بطريقة احتيالية ولاذ بالفرار بالسيارة التي بداخلها أغراضه، حيث توصل التحري إلى كشف عصابة منظمة بعدة ولايات في الوسط والغرب متخصصة في سرقة السيارات وتزوير وثائقها لإعادة بيعها في الأسواق المحلية متكونة من 14 فردا من أهمها سيارة ''مرسيدس'' و''رونو كليو''، ''كومبيس''، ''رونو ميڤان'' و''بيجو ''307 وتم التوصل أيضا إلى كشف تورط عدة عناصر من سلك الأمن بهذه العصابة، وقد تم استرجاع عدة سيارات منها السيارة محل الشكوى، وقد بلّغ -حسب الملف- 8 ضحايا عن تعرضهم إلى سرقة مركباتهم من ولايتي الجزائر وتيزي وزو وغيرها من مختلف ولايات الوطن، ليتم فتح تحقيق، أين تم ضبط المتهم ''ب.و'' مع ''ع.ك'' على متن سيارة مسروقة ''مرسيدس'' ليكشفوا عن خيوط الشبكة الإجرامية واعترف بمشاركته في سرقة السيارات ووضع صورته على وثائقها الإدارية المزورة باستعمال أسماء مستعارة، وهو الذي كشف عن أسماء المتورطين فيها، وقد تعامل مع كل من ''وناس، رضوان، عادل، إيدير'' في تزوير وثيقة وصل إيداع، أما رخصة سياقته فزورها بالعاصمة وتعامل مع الشرطي ''أ.ي'' مرة واحدة، أين أحضر له سيارة ''كليو كلاسيك'' سليمة وغير مسروقة، وقد صرح المتهم ''ب.و'' أنه قام ببيع السيارة المسروقة للمدعو ''إ.س''، كما أنه يجهل مصير السلاح الوظيفي الذي كان بداخلها.